للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسحاق هذا هو زوج السَّيِّدة الشَّهيرة نَفِيسَة ابنة الحسن بن زيد بن الحسن بن علي (١)، وله منها: القاسم، وأُمُّ كلثوم، لم يُعْقِبَا (٢). ووالدة نَفسِية هي أُمُّ سلمة زينب ابنة الحسن بن الحسن بن علي (٣).

واختصَّا -أعني السِّبْطَين- رضي الله عنهما بانتشار النَّسل منهما، لمزيد حبِّ الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- لهما (٤).


(١) هي السَّيِّدة المكرَّمة الصالحة نَفِيسَة بنت الحسن بن زيد بن الحمن بن علي. كانت عابدة زاهدة، تحوّلت من المدينة إلى مصر مع زوجها إسحاق بن جعفر بن الصادق، ثم تُوفِّيت بمصر في شهر رمضان سنة (٢٠٨ هـ). وللصوفية فيها اعتقاداتٌ باطلةٌ، تَجلُّ عن الرصف!
قال الذَّهبيُّ فى "النبلاء" (١٠/ ١٠٦): "ولجَهَلة المصريين يها اعتقادٌ يتجاوز الوصف، ولا يجوز مما فيه من الشرك، ويسجدون لها، ويلتمسون منها المغفرة. وكان ذلك من دسائس دُعاة العُبيديَّة". اهـ. كلامه. وبنحوه قال ابن كثير في ترجمتها في "البداية والنهاية" (١٠/ ٢٧٤).
(٢) لأنَّ العقب في ولد إسحاق بن جعفر الصادق في ثلاثة: (محمد - الحسين- الحسن). انظر: "عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب" (ص ٣٣٩).
(٣) انظر: "نسب قريش" (ص ٥٢).
(٤) روى الأئمة في كتبهم أحاديث كثيرة في بيان شدَّة محبَّة النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- للسِّبطين رضي الله عنهما، وهي على ثلاثة أوجه: منها ما جاه في ذكر محبته -صلى الله عليه وسلم- للحسن منفردًا، ومنها ما جاء في ذكر مجبته -صلى الله عليه وسلم- للحسين منفردًا، ومنها ما جاء في بيان محبته -صلى الله عليه وسلم- لهما مجتمعين.
١ - فمما جاء في محبَّه النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- للحسن منفردًا:
ما رواه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من طريق شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: "رأيت النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- والحسن على عاتقه يقول: اللَّهُمَّ إنِّي أُحبه فأحبه".
- "صحيح البخاري": كتاب المناقب- باب مناقب الحسن والحسين (٧/ ٩٤، مع الفتح)، رقم (٣٧٤٩). و "صحيح مسلم": كتاب فضائل الصحابة - باب فضائل الحسن والحسين (٤/ ١٧٧٣) - رقم (٢٤٢٢). وأخرجه أيضًا (٢٤٢١)، من طريق عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة، بنحو لفظه.
٢ - ومما جاء في حقِّ الحسين منفردًا:
ما أخرجه الحاكم (٣/ ١٩٤)، رقم (٤٨٢٠)، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. ولفظه: "حسينٌ مني وأنا من حسين، أحبَّ الله من أحبَّ حسينًا، حسينٌ سبطٌ من الأسباط".
- وابن حبان وصححه (١٥/ ٤٢٧) رقم (٦٩٧١)، والترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين (٥/ ٦١٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>