للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأمَّا بقية أولاد فاطمة: فمُحَسِّن؛ مات صغيرًا، وأُمُّ كلثوم عاشت حتى رَغِبَ عمرُ بنُ الخطاب -رضي الله عنه-كما سيأتي- في تزويجها.

٦ - ولمَّا خطبها عُمرُ من عليٍّ -رضي الله عنهما- قال له عليٌّ:

"إنَّ عليَّ فيها أمَراء حتى أستأذِنَهم، فأتى وَلَدَ فاطمة فذكر ذلك لهم فقالوا: "زَوِّجه". فدعا أمَّ كلثوم -وهي يومئذٍ صبيَّة- فقال: "انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: إنَّ أبي يُقرِئْكَ السَّلام ويقول لك: إنَّا قد قضيْنا حاجتك التي طلبتَ".

فأخذها عمرُ فضمَّها إليه وقال: "إني خطبتُها إلى أبيها فزوَّجنِيهَا".

فقيل: "يا أمير المؤمنين! ما كنت تريد؟ إنها صغيرة! ".

فقال: "إني سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ... "، وذَكَرَ الحديث الآتي (١).

وَلَدَتْ له زَيْدًا، ورُقَيَّة.

• فأَمَّا زيدٌ (٢): فقتله خالد بن أسلم مولى عمر بن


= -والترمذي في التفسير- باب ومن سورة الأحزاب (٥/ ٣٢٧) - رقم (٣٢٠٥)، من طريق يحيى ابن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال الترمذي عقبه: "هذا حديث غريب من حديث عطاء، عن عمر بن أبي سلمة".
وكذا أخرجه في المناقب - باب مناقب أهل البيت (٥/ ٦٢١) - رقم (٣٧٨٧) بنفس الطريق واللفظ. وقال: "هذا حديث غريب من هذا الوجه".
(١) وتمامه: "كلُّ سبب منقطع يوم القيامة إلَّا سببي؛ فأردت أن يكون بيني وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبب صِهْر".
- أخرجه بهذا السياق الدولابيُّ في "الذرية الطاهرة" (ص ١٤٤) - رقم (٢١٨)، من طريق أحمد ابن عبد الجبار، عن يونس بن بُكير، عن خالد بن صالح، عن واقد بن محمد بن عبد الله بن عمر، عن بعض أهله، قال: خطب عمر بن يونس بن بُكيرْ، عن خالد بن صالح، عن واقد بن محمد بن عبد الله بن عمر، عن بعض أهله؛ قال: خطب عمر بن الخطاب ... وذكره.
وسيأتي الكلام عليه وعلى طرقه مستوفىً -إنْ شاء الله تعالى- برقم (٢٢٨) وما بعده.
(٢) هو زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أمُّه أمُّ كلثوم بنت علي، كان سيِّدًا من أشراف قريش، ومن أجملهم. مات شابًّا هو وأمُّه في نفس اليوم، فكُفِّنا وصلَّى عليهما سعيد بن العاص، وليس =

<<  <  ج: ص:  >  >>