للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦ - وروى الواحديُّ (١) من طريق عبد الكريم أبي أُميَّة قال:

سألتُ مجاهدًا عن هذه الآية فقال. "يقول لا أسأَلُكم على ما أقولُ أجرًا (٢)، ارقُبُوني في الذي بيني وبينكم، لا تَعْجَلُوا إليَّ، ودَعُوني والنَّاس".

وبه قال قتادةُ (٣)، والسُّدِّيُّ (٤)، وعبدُ الرَّحمن بنُ زيد بنِ أسلم (٥)، وغيرهم.

نعم؛ إنما يدخل في هذا الباب بالنَّظر لتفسير سعيد بن جبير الذي ردَّه عليه ابنُ عبَّاس (٦)، كأنَّ سعيدًا رحمه الله استمرَّ على مذهبه في ذلك؛


= -وأخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٥/ ٢٤) من طريق أبي حَصين عبد الله بن أحمد بن يونس، عن عَبْثر، عن حُصين، عن أبي مالك قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بني هاشم، وأُمُّه من بني زُهْرة، وأُمُّ أبيه من بني مخزوم، فقال: احفظوني في قرابتي".
وإسنادُهُ صحيحٌ أيضًا.
أبو حَصين، هو اليربوعي الكوفي (ثقة)، روى له الترمذي والنسائي. "التقريب" (ص ٤٩٠).
وعَبْثر، هو ابن القاسم الزبيدي الكوفي، (ثقة)، روى له الجماعة. "التقريب" (ص ٤٨٩).
(١) إسنادُهُ ضعيفٌ.
أخرجه في "الوسيط" (٤/ ٥١)، من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن علي بن عبد الله مولى بني قراد، عن عبد الكريم به. وعبد الكريم هذا ضعيفٌ كما في "التقريب" (ص ٦١٩)، وهو ابن أبي المخارق. ويشهد له ما سبق.
(٢) في (م): بقول: قل لا أسألكم عليه أجرًا.
(٣) هو الإمام قتادة بن دِعَامة السّدوسي، إمام التفسير، تابعي جليل، ثقة ثبت. روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه. روى له الجماعة. مات بواسط في الطاعون سنة (١١٨ هـ). سير أعلام النبلاء" (٥/ ٢٦٩)، و "طبقات المفسرين" (٢/ ٤٧).
(٤) هو إسماعيل بن عبد الرَّحمن بن أبي كريمة السُّدِّي. كان يقعد على سُدَّة باب الجامع فسُمِّي (السُّدِّي). روى عن أنس بن مالك، وابن عباس رضي الله عنهم. مات سنة (١٢٧ هـ). قال في "التقريب": صدوق يهم، ورُمي بالتَّشيُّع. "التهذيب" (١/ ٢٨٢)، و"التقريب" (ص ١٤١).
(٥) هو عبد الرَّحمن بن زيد بن أسلم القرشي العدوي. مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. روى عن أبيه، وأبي حازم، وغيرهما. وعنه إبراهيم الأذرمي، وإسماعيل بن أبي أويس. مات سنة (١٨٢ هـ). "تهذيب التهذيب" (٦/ ١٦٢).
(٦) سبق برقم (٥) من رواية البخاري وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>