للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فما زال يقول حتى جَثَوا على الرُّكب! وقالوا: "أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله" (١)، قال (٢): فنزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (٣) (٤).

وإنما كانت هذه القصة شاهدة لما قبلها؛ لكون سبب النزول قول الأنصار رضي الله عنهم: "أموالنا وما في أيدينا لله ورسوله"، مع ما سبق في أولها من التفاضل بينهم وبين بعض أهْلِ البيت.

لكن هي وإنْ كان في "الصَّحيحين" في قسم غنائم حنين نحو سياقها، فليس هناك نزول الآية التي هي محلُّ الاستشهاد منه (٥)، والطريقُ بذلك ضعيفٌ مع وجود شاهده باختصار؛ ولكن من رواية الكلبيِّ (٦) ونحوه من الضُّعفاء.


(١) في (م)، و (ز): لله ورسوله.
(٢) لا توجد في (م).
(٣) الشورى (آية: ٢٣).
(٤) إسنادُهُ ضعيفٌ.
في يزيد بن أبي زياد الكوفي الهاشمي مولاهم، مختلفٌ فيه، والأكثر على تضعيفه.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال أبو زرعة: ليِّن الحديث، يكتب حديثه ولا يُحتجُّ. وقال الجوزجاني: سمعتهم يُضعِّفون حديثه. وقال ابن المبارك: ارمِ به. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: لم يكن بالحافظ. وقال في موضع آخر: حديثه ليس بذاك. وقال عبَّاس الدُّوري عن يحيى بن معين: لا يُحتجُّ بحديثه. "تهذيب التهذيب" (١١/ ٢٨٥).
وقال في "الكاشف" (٢/ ٣٨٢): "شيعيّ عالمٌ فَهِمٌ، صدوق رديء الحفظ لم يُترك".
وقال في "التقريب" (ص ١١٧٥): "ضعيف، كبر فتغيَّر وصار يُلقَّن، وكان شيعيًّا". وضعَّف إسناده في "الفتح" (٨/ ٥٦٤)، وأيَّد بطلانه بأنَّ الآية مكية. وضعَّفه الشوكاني في "فتح القدير" (٤/ ٥٣٦) بسبب يزيد هذا؛ فالإسناد ضعيف.
(٥) الحديث المشار إليه متفق عليه. أخرجه البخاري في المغازي -باب غزوة الطائف (٨/ ٤٧ - مع الفتح) - رقم (٤٣٣٠). ومسلم في الزكاة - باب إعطاء المؤلفة قلولهم على الإسلام وتصبُّر من قَوِيَ إيمانه (٢/ ٧٣٨) - رقم (١٠٦١)، كلاهما من طريق عمرو بن يحيى، عن عبَّاد بن تميم، عن عبد الله بن زيد بن عاصم.
(٦) هو أحد الكذَّابين الكبار، ستأتي ترجمته والكلام عليه برقم (٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>