ويشهد له الأحاديث السَّابقة واللاحقة. (١) هو جندب بن جنادة بن سكن الغفاريّ، صحابيّ جليل، مختلفٌ في اسمه، مشهور بكنيتة، وهو من السابقين إلى الإسلام، هاجر إلى المدينة بعد بدر، كان صادق اللهجة. مات بالرَّبذة وحيدًا سنة (٣٢ هـ)، وصلَّى عليه ابن مسعود رضي الله عنهما. "أسد الغابة" (٤/ ٢١٦)، و "الإصابة" (٧/ ١٠٥). (٢) (٥/ ٦١) عقب رواية جابر بن عبد الله رقم (٣٧٨٦) بقوله: "وفي باب عن أبي ذرٍّ، وأبي سعيدٍ، وزيد بن أرقم، وحُذيفة بن أسيد". (٣) إسنادُهُ واهٍ. في رافضيَّان متروكان متَّهمان. الأول: سَعْد بن طَرِيف الإسكاف الحنظلي الكوفي. قال النسائي والدارقطني: متروك. وقال البخارى: ليس بالقوي عندهم. وقال الذهبي: شيعيٌّ واهٍ، ضعَّفوه. وقال الحافظ: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيًّا. وقال ابن حبان: كان يضع الحديثَ على الفور. قلتُ: هو صاحب حديث: "شِرَارُكُم معلِّمُوكم، أقلُّهم رحمةً على اليتيم، وأغلظهم على المسكين". فقد روى ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٩٨٦) في ترجمة عبيد بن إسحاق العطار، من طريق ميمون بن زيد الأصبغ، عن عبيد بن إسحاق العطار، عن سيف بن عمر التَّميمي قال: كنت جالسًا عند سعد بن طريف الإسكاف إذ جاءه ابنٌ له يبكي! فقال: يا بُنيَّ! ما لك؟ قال: ضربني المعلِّم، قال: والله لأخزينَّهم اليوم! حدَّثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: وذكره. ورواه أيضًا في (٣/ ١١٨٨) في ترجمة سعد الإسكاف نفسه. انظر: "الميزان" (٣/ ١٨١)، و"التهذيب" (٣/ ٤١٢)، و"الكاشف" (١/ ٤٢٩)، و"التقريب" (ص ٣٦٩). الثاني: شيخه أصْبَغ بن نُباتة الحنظلي الكوفي، كان رافضيًّا من الغُلاة. =