- "الميزان" (١/ ٤٣٦)، و"التهذيب" (١/ ٣٢٨)، و "الكاشف" (١/ ٢٥٤)، و"التقريب" (ص ١٥١). • وله طريقان آخران عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه: أولهما: عن عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل حدَّثه، عن حنش قال: رأيتُ أبا ذرٍّ آخذًا بحلقة الكعبة وهو يقول: يا أيها النَّاس! أنا أبو ذرٍّ، فمن عرفني ألا وأنا أبو ذرٍّ الغِفَاريّ، لا أحدِّثكم إلا ما سمعتُ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول، سمعته وهو يقول: "يا أيُّها النَّاس! إنِّي قد تركتُ فيكم الثَّقَلين: كتابَ الله عز وجل، وعِترَتي أهل بيتي ... "، الحديث. أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٣٨). وهذا الطريق حسن الإسناد، لولا جهالة الراوي عن حنش، فإنَّ رجاله رجال الصحيح خلا حَنَش بن المعتمر، وهو "صدوق له أوهام" كما في "التقريب" (ص ٢٧٨)، وروى له أبو داود والترمذي والنسائي في "الخصائص". ثانيهما: عن الحسين بن الخِبريّ، عن الحسن بن الحسين العربي، عن علي بن الحسين العبدريّ، عن محمد بن رستم أبي الصَّامت الضَّبِّيِّ، عن زاذان أبي عمر، عنه رضي الله عنه. أخرجه ابن الأبار في "معجمه" (ص ٨٨). ورجال هذا الطريق لم أحد تراجمهم، سوى زاذان، وهو أبو عمر الكندي البزاز، أخرج له مسلم والأربعة. وهو (ثقة). وثقه ابن معين، والعجلي، وابن سعد، وابن حبَّان وقال: كان يُخطئ كثيرًا، والخطيب، والذهبيُّ. انظر: "التهذيب" (٣/ ٢٦٩)، و "الثقات" (٤/ ٢٦٥)، و "الكاشف" (١/ ٤٠٠). (١) هو مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اسمه إبراهيم، ويقال: أسلم، ويقال: ثابت، ويقال: هرمز. رُوي أنه كان عبدًا للعبَّاس بن المطلب، فوهبه للنَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فلمَّا بشَّره بإسلام العبَّاس أعتقه. شهد أحدًا، والخندق، وما بعدهما. مات بالمدينة بعد قتل عثمان بيسير، وقيل قبله. وقيل في خلافة عليَّ. "الإصابة" (٧/ ١١٢)، و "تهذيب التهذيب" (١٢/ ٨٢). (٢) في الأصل (ح): محمد بن عبد الله، وفي سائر النسخ: محمد بن عبيد الله، وهو الصواب.