أخرجه البيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٢٢)، من طريق يعقوب بن حميد، عن إبراهيم بن محمد بن ثابت، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن جبير بن مطعم مرفوعًا. وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (٢/ ٦٣٦ - ٦٣٧) - رقم (١٥١٨، ١٥٢١) بالإسناد نفسه مختصرًا. يعقوب بن حميد، هو ابن كاسب، وقد يُنسب لجدِّه. قال في "التقريب" (ص ١٠٨٨): "صدوق ربما وهم". وإبراهيم بن محمد ثابت، هو ابن شراحيل، من بني عبد الدار بن قصي القرشي المدني. فيه كلام يسير. فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٥). وقال فيه أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٢٥): "صدوق". وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٣٢٠)، ولم يذكر فيه جرحًا. وقال الذهبي في "الميزان" (١/ ١٨١): "ذو مناكير". وقال المصنِّف في "التحفة اللطيفة" (١/ ٨٥) في آخر ترجمته: " ... وأنه صالح الحديث، وله ما يُنكر". وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب. "ثقة ربما وهم". "التقريب" (ص ٧٤٢). والمطلب بن عبد الله بن حنطب "صدوق كثير التدليس والإرسال" "التقريب" (ص ٩٤٩). ولا أدري هل سمع من جُبير بن مطعم أم لا؟ قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص ١٦٤): "سمعتُ أبي -وذكر المطلب بن حنطب- فقال: عامة روايته مرسل". اهـ. وتعجَّب أبو حاتم من روايته عن الصحابة وأنه أدركهم! وصرَّح بأنه إنما يروي عن التابعين. وأوضح في "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٥٩) أن روايته عن ابن عباس، وابن عمر، وأبي موسي، وأُمِّ سلمة، وعائشة، وأبي قتادة، وأبي هريرة، وأبي رافع؛ كلّها مرسلة، وجابر يشبه أن يكون أدركه؛ فهذه علة في الإسناد. وانظر: "جامع التحصيل في أحكام المراسيل" (ص ٣٤٧). قلتُ: وقد ذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى فى "تحقيقه لرسالة الشافعي" (ص ٩٣ - ١٠٣) إشكالًا في المطَّلب بن حنطب، وذكر أنهم أربعة أشخاص، ولم يستطع الجزم بشيء، إلَّا أنه رجَّح أنَّ =