للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٧ - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ح ٣٣/ أ] عن دُرَّة ابنة (١) أبي لهب رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مغضبًا حتى استوى على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

"ما بَالُ رجالٍ يُوذُونِي في أَهْلٍ بيتي، والذي نَفْسي بيده، لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بي (٢) حتى يُحِبَّني، ولا يُحِبُّني حتى يُحِبَّ ذوِيَّ"، رواه أبو الشَّيخ بسندٍ ضعيفٍ (٣).


= قلتُ: هذا إسنادٌ فيه هالكان متروكان.
• أولهما: أصْرَم بن حَوْشب. قال الذهبي في "الميزان" (١/ ٤٣٧): أصرم هالك!
وقال يحيى بن معين: كذَّاب خبيث. وقال الأئمة البخاري ومسلم والنسائي وأبو حاتم: متروك. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال الحاكم والنَّقاش: يروي الموضوعات. انظر: "لسان الميزان" (١/ ٥٨١). وفي "تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان" (ص ٥٨): اتَّفقوا على أنه متروك الحديث.
• ثانيهما: شيخه إسحاق بن واصل.
قال الذهبي في "الميزان" (١/ ٣٥٧ - ٣٥٨): "من الهلكى، فمن بلاياه التي أوردها الأزدي ... ". ثم ذكر له الذهبي عدة أحاديث. ثم أعقبها بقوله: " ... لكن الجميع من رواية أصرم بن حوشب، وليس بثقة عنه، وهو هالك".
قلتُ: ولصدر الحديث شاهدٌ قويٌّ من حديث ابن عبَّاس دون ذكر قصة العبَّاس ومجيئه للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ١٦١) - رقم (٤٧١٢)، وابن أبي عاصم في "السنَّة" (٢/ ٦٤٢) - رقم (١٥٤٦)، وابن بشران في "أماليه" رقم (٤٦٧)، وابن الأبار في "المعجم" (ص ١٣٢) واللفظ للحاكم، من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن حميد بن قيس المكي، عن عطاء بن أبي رباح وغيره من أصحاب ابن عبَّاس، عن ابن عبَّاس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا بني عبد المطَّلب! إني سألت الله لكم ثلاثًا: أن يثبّت قائمكم، وأن يهدي ضالكم، وأن يُعلِّم جاهلكم. وسألتُ الله أن يجعلكم جوداء، نُجَداء، رحماء، فلو أنَّ رجلًا صَفنَ بين الركن والمقام فصلَّى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النَّار".
قال الحاكم: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم، ولم يخرِّجاه. ووافقه الذهبي على ذلك. وسيورده المؤلف في الباب الحادي عشر (باب التحذير من بغضهم وعداوتهم)، برقم (٣٤٣).
(١) في (م): بنت.
(٢) (بي) سقطت من (م)،
(٣) لم أقف عليه عند أبي الشيخ فيما بين يدي من المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>