للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦ - وعنده في "الأوسط" (١) من طريق عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما، سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

"يا بني هاشم! إني قد سألتُ الله عزَّ وجلَّ لكم أَنْ يَجْعَلَكمْ نُجَباءَ رُحَمَاءَ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَهْدِيَ ضالَّكمْ، ويُؤَمِّنَ خائفَكُمْ ويشْبِعَ جائِعَكُمْ".

وإنَّ العبَّاس رضي الله عنه أتى رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-فقال: "يا رسولَ اللهِ! إني انتهيتُ إلى قوم يتحدَّثون. فلمَّا رأوْني سكتوا! وما ذاك إلَّا أنهم يُبغضونا! ".

ففال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَوَ قد فعلوها، والذي نَفْسِي بيده، لا يُؤْمِن أحدكُم حتى يُحبَّكُم بحبِّي، أيَرْجُون أنْ يدخُلوا الجنَّةَ بشفاعتي ولا يَرْجُوها بنو عبد المطلب" (٢).


= سعد. "التهذيب" (١٠/ ٣٣٠). قال الحافظ في "التقريب" (ص ٩٨٥) "صدوق سيِّئ الحفظ، وكان يُصحَّف".
• والحديث له طريق آخر، رجال إسناده رجال الشيخين، لكنه منقطع.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنَّف" (٦/ ٣٨٥) - رقم (٣٢٢٠٣) قال: حدثنا ابن نمير، عن سفيان -هو الثوري-، عن أبيه، عن أبي الضُّحى مسلم بن صبيح قال: قال العبَّاس: يا رسول الله! إنا نرى وجوه قومٍ من وقائعَ أوقعتها فيهم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لن يُصيبوا خيرًا حتي يحبُّوكم لله ولقرابتي، ترجو سلهب شفاعي ولا يرجوها بنو عبد المطلب".
أبو الضُّحي؛ الظاهر أنه لم يدرك العبَّاسَ بنَ عبدِ المطلب رضي الله عنه ولم يسمع منه، فهو يروي عن ابن عباس، وابن عمر ومَن في طبقتهما، وقد كانت وفاة العبَّاس سنة (٣٢ هـ)، وأما مسلم بن صُبيح فقد كانت وفاته متأخرة. فهي في سنة (١٠٠ هـ) في خلافة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وقد صرَّح أبو زرعة الرازي كما في "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٦٩) أن روايتة عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه مرسلة، وقد كانت وفاة عليٍّ سنة (٤٠ هـ)، وعليه؛ فإنَّ روايته عن العباس مرسلة من باب الأولى.
قلتُ: ولعله سقط (عن ابن عباس) من "المصنف" المطبوع؛ فالله تعالى أعلم، وعلى كلِّ حالٍ فهو يتقوَّى بالشواهد السابقة.
(١) (٨/ ٢٦) - رقم (٧٧٦١).
(٢) إسنادُهُ منكرٌ.
أخرجه في "الأوسط" من طريق أبي الأشعث، عن أصرم بن حوشب، عن إسحاق بن واصل، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن عبد الله بن جعفر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال الطبراني: "لا يروى عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به أبو الأشعث". =

<<  <  ج: ص:  >  >>