للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعزاه المحبُّ الطَّبريُّ (١) لأبي عليّ بن شاذان (٢)، وما رأيتُهُ في "مَشْيَخَتِهِ"، فيُنْظر غيرهما من حديثه.

• وقوله "هَجِّرْ": أي بكِّر بالصَّلاة أول وقتها (٣).

• وَ"الكِبَا": بالكسر والقصر، جمع أكباء، الكُنَاسَة (٤).

• وَ"أبَرْنَا": بموحدة، أي أهْلَكْنَا، فإنْ كانت همزتُه أصلية، فهو من أبَرْتُ الكلبَ إذا أطْعَمْتُهُ الإِبْرَة في الخبز، وإنْ كانت زائدة، فهو من البَوَار (٥).

١٣٣ - ولأبي جعفر محمد بن عمرو بن البُخْتَري في المجلس الأول، من جزءٍ فيه أحد عشر مجلسًا من أماليه، من حديث عبد الله بن محمد -هو ابن عقيل بن أبي طالب الهاشميّ-، ثنا جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال:

كان لآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خادمٌ تخدمهم يقال لها بَريرة (٦)، فلقيها رجلٌ فقال:


= وأما الذي وقع في إسناد الأدَمي (هانئ بن ثُبَيْت)، فهو هكذا في سائر النُّسخ -بضم الثاء وفي آخره تاء-، وهو مترجم أيضًا في "الثقات" (٥/ ٥١٠)، لكنه فيه (هانئ بن ثُبَيْب) في آخره باء. وذكر ابن حبان أنه يروي عن ابن عمر، ولم يذكر ابنَ عباس فيمن أخذ عنه هانئ المذكور، فالله تعالى أعلم.
وأبو العوَّام، المذكور في إسناد الأدمي عن إسماعيل بن يحيى بن سلمة، هو أحمد بن يزيد الرِّياحي حدَّث عن مالك بن أنس. تَرْجَمَهُ الخطيب في "التاريخ" (٥/ ٤٣٧)، وقال: "كان ثقة". وابنه، هو محمد بن أحمد بن يزيد، أبو بكر الرِّياحي، قال أبو الحسن الدَّارقطني: "هو صدوق". انظر: "الأنساب" (٣/ ١١)، و"النبلاء" (١٣/ ٧).
(١) انظر: "ذخائر العُقبى في مناقب ذوي القُربى" (ص ٤٣).
(٢) هو أبو علي بن شاذان، الحسن بن أبي بكر بن شاذان البغدادي البزاز. ولد عام (٣٣٩ هـ). وصفه الذهبي بقوله: "الإمام الفاضل الصَّدوق، مُسْنِد العراق". من مؤلفاته: "المشيخة الكبرى"، وهي عواليه عن الكبار، و"المشيخة الصغرى"، عن كلِّ شيخ حديث. مات سنة (٤٢٥ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٤١٥)، و"تبيين كذب المفتري" (ص ٢٤٥).
(٣) انظر: "النهاية" (٥/ ٢٤٦)، سبقت (ص ٣٥٢).
(٤) انظر: "الفائق في غريب الحديث" (٣/ ١٣٨)، و"النهاية في غريب الحديث" (٤/ ١٤٦).
(٥) انظر: "النهاية" (١/ ١٤) -مادة (أبَرَ) و (١/ ١٦١) - مادة (بَوَرَ).
(٦) صحابية شهيرة، كانت مولاة عائشة -رضي الله عنهما-، وكانت لعتبة بن أبي لهب، وقيل: مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها، ثم باعوها من عائشة، وجاء في شأنها حديث: "إنَّما الولاء لمن أعتق". وهي =

<<  <  ج: ص:  >  >>