للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدِّه (١). وسيأتي في الباب الخامسِ حديثٌ لأبي رافعٍ أيضًا فيه: "وشيعتُنَا عن أَيْمَانِنِا وشمائِلِنا" (٢).

١٤٣ - ومن حديث عليٍّ: "إنَّ الله قد غَفَرَ لشِيعتِك ولِمُحِبِّي شِيعتِك" (٣).

• والشِّيعة: الفرقة من النَّاس، وقد غلب على كلِّ من يتولَّى عليًّا -رضي الله عنه- وأهل بيته، حتى صار اسمًا (٤) لهم خاصَّا، فإذا قيل: فلانٌ من الشِّيعة عُرِفَ أنه منهم.


(١) إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
أخرجه في "الكبير" من طريق حرب بن الحسن الطحَّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدِّه، بلفظه.
وهو مسلسل بالضعفاء: حرب، ويحيى، ومحمد؛ وبعضهم أشدُّ ضعفًا من بعض.
أمَّا حرب بن الحسن الطحَّان، فقد ضعَّفه الأزدي بقوله: "ليس حديث به بذاك". وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٥٢): "شيخ". وقال الهيثمي كما سيأتي: "ضعيف". وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٢١٣)!
وأمَّا يحيى بن يعلى، فهو الأسلمي القَطَواني، قال البخاري: مضطرب الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات. وقال البزار: يغلط في الأسانيد. وقال الحافظ: ضعيف شيعي. انظر: "الميزان" (٧/ ٢٢٧)، و"المجروحين" (٣/ ١٢١)، و"التهذيب" (١١/ ٢٦٤)، و"التقريب" (ص ١٠٧٠).
قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ١٣١): "رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحَّان، عن يحيى بن يعلى، وكلاهما ضعيف".
قلتُ: ويظهر -والله أعلم- أن الهيثميَّ غفل عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع فلم يُشِرْ إلى تضعيفه ههنا! وإلَّا فهو منكر الحديث، كما سبق الكلام عليه مفصَّلًا عند الحديث رقم (٨٨)، وقد ضعَّفه الهيثميُّ نَفْسُهُ في ذلك الموضع. وحكَمَ المؤلفُ على حديثٍ لأبي رافعٍ -سيأتي برقم (١٩٧) بنفس إسناد هذا الحديث- بقوله: "وسنده ضعيفٌ جدًّا"، بل قال شيخه الحافظ ابن حجر: "سنده واهٍ". انظر: "الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف" (ص ١٤٥) - رقم (٣٥١).
(٢) إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١/ ٣١٩) - رقم (٩٥٠) بنفس الإسناد السابق، وسيأتي برقم (١٩٧) وحَكَمَ المؤلفُ عليه بالضَّعف الشَّديد.
(٣) أخرجه الدَّيلمي في "الفردوس" (٥/ ٣٢٩) - رقم (٨٣٣٧)، وسيذكره المؤلف بإسناده ومتنه في الباب الخامس برقم (٢٠٥)، وسيكون الكلام عليه هناك، فانظره في موضعه.
(٤) في (م): (حتى صار سيما لهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>