للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٢ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِي مِنْ بَعْدِي". رواه أبو يعلى (١)، ورجاله ثقات (٢)، لكن شذَّ راويه عن سائر رواته بقوله: "لأهلي" (٣).


= قلتُ: هذا الإِسناد مداره على السَّرِيِّ بن إسماعيل، وهو هالك تفرَّد به.
قال أبو طالب عن أحمد: ترك الناس حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال الذهبي: تركوه. وقال يحيى بن سعيد: استبان لي كذبه في مجلس. وقال النسائي وابن حجر: متروك الحديث. انظر: "الضعفاء الكبير" (٢/ ١٧٦)، و"الميزان" (٣/ ١٧٣)، و"الكاشف" (١/ ٤٢٧)، و"التقريب" (ص ٣٦٧)، و"كتاب بحر الدم" (ص ١٦٨).
وسفيان بن الليل؛ قال عنه العقيلي -كما سبق-: كان ممن يغلو في الرفض، ولا يصحّ حديثه. وقال أبو الفتح الأزدي في حديثه: سفيان مجهول، والخبر منكر، لا يُحفظ له غير هذا. قال النباتي: حديثه لا يرويه إلَّا السّري، وهو لا شيء. انظر: "لسان الميزان" (٣/ ٦٢ - ٦٣).
(١) في "مسنده" (١٠/ ٣٣٠) - رقم (٥٩٢٤).
(٢) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٧٤): "رواه أبو يعلى ورجاله ثقات".
(٣) إسنادُهُ حسنٌ.
أخرجه أبو يعلى من طريق أبي خيثمة، عن قريش بن أنس، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٣٥٢) - رقم (٥٣٥٩) من طريق إبراهيم بن عبد الله، عن قريش بن أنس به. وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرِّجاه، وله شاهد صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذهبي.
- وأبو نُعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٦٥ - ط: دار الكتب العلمية) في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٨٦) في ترجمة الحسن بن أحمد بن سعيد؛ كلاهما من طريق يحيى بن معين، عن قريش بن أنس به، وابن أبي عاصم في "السُّنة" (٢/ ٦١٦) - رقم (١٤١٤) من طريق أحمد بن محمد المروزي، عن قريش بن أنس به.
والمروزي، هو أبو العباس السمسار، المعروف بمردويه (ثقة حافظ). "التقريب" (ص ٩٨)، ولعلَّه ممن سمع من قريش قبل اختلاطه، فقد مات سنة (٢٣٨ هـ)، وفي "التقريب" سنة (٢٣٥ هـ)، وهو من أقران علي بن المديني، وعليٌّ ممن سمع من قريش قبل اختلاطه، وسيأتي بعد قليل مزيد تفصيلٍ لهذا الإِجمال. وأبو سلمة، هو ابن عبد الرحمن بن عوف (ثقة مكثر). "التقريب" (ص ١١٥٥)، حديثه في الكتب الستة.
ومحمد بن عمرو، هو ابن علقمة بن وقاص الليثي، تكلَّم فيه البعض من قِبَل حفظه، وثَّقه النسائي وابن المديني ويحيى القطان وأبو حاتم. "إسعاف المبطأ" (ص ٣٦ - ٣٧). قال في "التقريب" (ص ٨٨٤): "صدوق له أوهام". أخرج حديثه الجماعة، إلَّا البخاري فقد أخرج له حديثًا واحدًا في =

<<  <  ج: ص:  >  >>