قال نور الدِّين السَّمْهوديُّ في "جواهر العقدين" (ص ٣٦٠): "قلتُ: وقول عمر للزبير -رضي الله عنهما-: "أما علمتَ ... " إلخ، ظاهرٌ في أن عمرًا -رضي الله عنه- لم يقل ذلك من قِبَلِ رأيه، بل كان ذلك من الأمور المقررة عندهم، ولا إشكال في أن عيادة بني هاشم وزيارتهم آكد من عيادة غيرهم وزيارته". اهـ. وأعاده بنصِّه في "الجوهر الشَّفَّاف في فضائل الأشراف" (ق ١٠٦/ أ) - مخطوط بمكتبة الحرم المكي الشَّريف برقم (٢٦٢٩). قلتُ: هذا الكلام يُقال فيما لو صحَّ الأثر! (١) الرواية في (م) هكذا: (إنَّ زيارة بني هاشم فريضة). (٢) انظر: "النهاية" (٤/ ٢٦٨)، و"لسان العرب" (١/ ١٥٣ - ١٥٤) - مادة (لَكَأَ). (٣) "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ٥٤٦) - رقم (٨٠٠) من طريق عبد الغفار بن محمد الكلابي، عن عمر بن الهيثم الرقاشي، عن شعبة، عن عمرو بن مرَّة به. (٤) إسنادُهُ منقطعٌ كما قال المؤلفُ. فإنَّ سالم بن أبي الجعد، واسمه رافع الأشجعي الغطفاني مولاهم، لم يسمع من عثمان بن عفان كما قال المؤلف. قال أبو زرعة الرازي: "سالم بن أبي الجعد عن عمر، وعثمان، وعليٍّ؛ مرسل". وقال الحافظ العلائي: "سالم بن أبي الجعد الكوفي، مشهور، كثير الإِرسال عن كبار الصَّحابة كعمر، وعلي، وعائشة، وابن مسعود، وغيرهم -صلى الله عليه وسلم-". انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٧٠)، و"جامع التحصيل" للعلائي (ص ٢١٧).