(٢) هو الأمير أبو الحسن، نصر بن الأمير الشهيد أحمد بن إسماعيل بن سامان السَّاماني -بفتح المهملة- نسبة إلى جماعة من ملوك سامان، صاحب ما وراء النهر. تولَّى المملكة بعد مقتل أبيه سنة (٣٠١ هـ)، ودامت ولايته ثلاثين عامًا، ولذا كان يُلقَّب بـ (السَّعيد). كان مُحبًّا للعلماء، مُقرِّبًا لهم، مُكْرِمًا للضُّعفاء والصَّالحين حتى مات سنة (٣٣١ هـ). انظر أخباره في: "تاريخ الطبري" (٥/ ٦٧٧)، و"الأنساب" للسمعاني (٣/ ٢٠٠)، و"رأس مال النديم في تواريخ أعيان أهل الإِسلام" لابن بابه القاشاني (ص ٢٥٢)، و"الكامل في التاريخ" لابن الأثير (٦/ ٤٧٩)، و"العبر" للذهبي (٢/ ٤٠). (٣) بَلْخ: بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الخاء المعجمة، مدينة مشهورة بخراسان، وهي من أجل مدنها وأكثرها خيرًا، وأوسعها غَلَّة. فتحها الأحنف بن قيس التميمي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-. "معجم البلدان" (١/ ٤٧٩)، وانظر: "الأنساب" (١/ ٣٨٨). (٤) القصة أوردها السَّمْهويُّ في "جواهر العقدين" (ص ٣٧٢)، و"الجوهر الشَّفَّاف" (ق ١١٦/ أ) بسياق أتم مما ذكره المؤلف ههنا، وعزاها في الموضعين إلى كتاب "توثيق عُرى الإِيمان في تفضيل حبيب الرحمن"، وهو لشرف الدِّين أبي القاسم هبة الله بن عبد الرحيم البارزيّ (ت ٧٣٨ هـ)؛ لخَّصه من "الشِّفا" في مجلد، كما أفاده حاجي خليفة في "الكشف" (١/ ٥٠٣)، والكتاني في "الرسالة" (ص ١٩٧). (٥) من هنا إلى نهاية الخبر انفردت به نسخة الأصل (ح)، وأثبتُّه من الحاشية بخطِّ الحافظ السَّخاويِّ. (٦) انظر: "الذخيرة من المصنفات الصغيرة" (١/ ١٧٣ - ١٧٤) - تحقيق الشيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل، ط. الأولى (١٤٠٤ هـ). حقق فيه مجموعة من المؤلفات الصغيرة، منها "تذكرة الحميدي". قال الحميدي: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الصعيدي، ثنا أحمد بن محمد السايح سمعت أبا عمرو بن أحمد العوام ... وذكره.