للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لإِفادته أن أهل البيت هم والآل سواء (١).

١٧٦ - وعن مغيرة بن مِقْسَم الضَّبِّيِّ، عن أبي مَعْشَر زياد بن كُلَيْب، عن إبراهيم بن يزيد النَّخْعيِّ مرسلًا أنهم قالوا:

"يا رسولَ الله! قد عَلِمْنَا السَّلامَ عليك، فكيف الصَّلاةُ عليك؟ ".

قال: "قولوا اللَّهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُوْلِكَ، وأَهْلِ بيته، كما صَلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ. وبارِكْ عليه، وأهلِ بيتِهِ، كما باركتَ على إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيد". أخرجه إسماعيل القاضي (٢).

١٧٧ - وعن أبي حُمَيدٍ السَّاعِديِّ -رضي الله عنه- أنهم قالوا:

"يا رسول الله! كيف نُصَلِّي عليك؟ ".

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ، وأزواجه، وذرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيتَ على آل إبراهيم. وبَارِكْ على محمَّد، وأزواجه، وذرِّيَّتِهِ، كما باركتَ على آل (٣) إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيدٌ"، متَّفقٌ عليه (٤).


(١) ونصُّ عبارته في "المستدرك": "وقد روى هذا الحديث بإسناده وألفاظه حرفًا بعد حرف الإِمامُ محمدُ بن إسماعيل البخاريُّ عن موسى بن إسماعيل في "الجامع الصحيح"، وإنما خرَّجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعًا".
(٢) إسنادُهُ رجالُهُ ثقات، إلَّا أنه مُرسلٌ.
أخرجه إسماعيل في "فضل الصلاة على النَّبي -صلى الله عليه وسلم-" (ص ١٦٦)، رقم (٦٤)، من طريق محمود بن خِدَاش، عن جرير، عن مغيرة بن مقسم به، مرسلًا.
محمود بن خِداش، هو الطالقاني. وثَّقه ابن معين، وأبو الفتح الأزدي، والذهبي، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٢٠٢)، وانظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٥٥). وأما جرير، وهو ابن عبد الحميد، ومغيرة بن مقسم الضبيّان (فثقتان) وقد سبقا في الأثر رقم (١٧). وأبو مَعْشر، وهو زياد بن كُليب (ثقة). "التقريب" (ص ٣٤٨). وإبراهيم بن يزيد النخعي، أحد الأعلام، وهو مدلس كثير الإِرسال. "جامع التحصيل" (ص ١٦٨). وقد أرسله ههنا.
والحديث أخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير" (٢٢/ ٤٤)، من طريق ابن حميد، عن جرير به.
(٣) (آل)، سقطت من (م).
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء، باب حدثنا موسى بن إسماعيل (٦/ ٤٠٧)، رقم (٣٣٦٩)، وفي الدعوات، باب هل يُصلَّى على غير النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ (١١/ ١٦٩، مع الفتح)، رقم (٦٣٦٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>