(١) إسنادهُ حسنٌ، فيه عبد الكريم بن سَليط لم يُوثِّقه سوى ابن حبَّان ولا يُعرف فيه جرْحٌ. أخرجه في (ص ٩٦) - رقم (٢٥٩)، وهو في "السُّنن الكبرى" له (٦/ ٧٢) - رقم (١٠٠٨٧, ١٠٠٨٨) من طريق عبد الأعلى بن واصل وأحمد بن سليمان، كلاهما عن مالك بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن حميد، عن عبد الكريم بن سليط به مثله. ومن طريقه ابنُ السُّنِّيِّ في "عمل اليوم والليلة" (ص ٢١٣) -رقم (٦٠٥) - باب ما يقول الرجل لمن يخطب إليه. وفي (ص ٢١٤) -رقم (٦٠٧) - باب ما يقول للعرس ليلة البناء؛ لكنه قال: "وبارك في شمْلِهما". - وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٢/ ٢١٤) في ترجمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من طريق مكحول بإسناد النسائيّ. وهذا الإِسناد رجاله ثقات، إلَّا عبد الكريم بن سَليط لم يُوثِّقه سوى ابن حبان، ولا يُعرف فيه جرحٌ. عبد الأعلى بن واصل، هو ابن عبد الأعلى الأسدي الكوفي (ثقة). "التقريب" (ص ٥٦٢). وأحمد بن سليمان، هو ابن عبد الملك، أبو الحسين الرَّهاوي، أكثر عنه النسائي (ثقة حافظ). "التقريب" (ص ٩٠). ومالك بن إسماعيل، هو النَّهديُّ، أبو غسان الكوفي (ثقة متقن، صحيح الكتاب، عابد). "التقريب" (ص ٩١٣). وعبد الرحمن بن حميد، هو ابن عبد الرحمن الرؤاسي الكوفي (ثقة). "التقريب" (ص ٥٧٦). وعبد الكريم بن سَليط -بفتح السين-، هو ابن عقبة المروزي، نزل البصرة، لم يُوثِّقه غير ابن حبان، ولم أرَ فيه جرحًا. ذكره في "الثقات" (٧/ ١٣١)، وقال: "روى عنه المراوزة". وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٩٢). وكذا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ٦٠ - ٦١) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (ص ٦١٩): "مقبول". وابن بريدة، هو عبد الله بن بريدة بن الحُصَيْب الأسلمي، أبو سهل المروزي، قاضيها (ثقة). "التقريب" (ص ٤٩٣). وحسَّن الحافظ إسنادَه في "الإصابة" (٨/ ٢٦٥) في ترجمة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- فقد قال: "وأخرج الدُّولابي في "الذُّرِّيَّة" بسندٍ جيِّدِ عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: " ... " وذكره، فلعلَّه وقف له على متابعٍ حسنٍ للحديث؛ فالله تعالى أعلم. وقال الحافظ الهيثمي في =