للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٥ - وابنُ شاهين في "مسند الزَّهراء" من حديثه باللفظين (١). وكذا هو عنده من وجهٍ آخر عن عاصم، لكنَّه قال: عن زرٍّ، عن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ فاطمةَ أحْصَنَتْ فَرْجَها فحرَّمها الله وذرِّيَّتَهَا على النَّار" (٢).


(١) "فضائل الزهراء" له رقم (١٠)، وأخرجه في "الكتاب اللطيف" (ص ٢٣٠) - رقم (١٨٢) من طريق معاوية به مثله.
(٢) أخرجه في "فضائل فاطمة" -رقم (١١) من طريق حفص بن عمرو الأيلي، عن عبد الملك بن الوليد بن معدان وسلام بن سليمان القارئ، عن عاصم، عن زرٍّ، عن حذيفة مرفوعًا. وأبو القاسم المهرواني في "المهروانيات" (ص ١٣٦) - رقم (٦٩) من طريق ابن عُقْدة، عن يونس بن سابق، عن حفص بن عمر الأيلي به.
قال الخطيب البغدادي في تخريجه (ص ١٣٧): "كذا روى هذان هذا الحديث عن عاصم، عن زرٍّ، عن حذيفة. وخالفهما عمرو بن غياث، فرواه عن عاصم، عن زرٍّ، عن عبد الله، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- تسليمًا. ذكر ذلك معاوية بن هشام عن عمرو. وخالفهم أبو نعيم الفضل بن دكين؛ فرواه عن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زرٍّ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تسليمًا مرسلًا، وقول أبي نعيم أشبه بالصواب".
قلتُ: وحفص بن عمرو، عن ابن دينار الأيلي. قال فيه أبو حاتم: كان شيخًا كذَّابًا. وقال الساجي: كان يكذب. وقال العقيلي: يحدِّث عن الأئمة بالبواطيل. وقال ابن عدي: أحاديثه كلَّها إما منكر المتن وإما منكر الإِسناد، وهو إلى الضعف أقرب. "لسان الميزان" (٢/ ٣٦٩ - ٣٧٠)، و"مختصر الكامل" (ص ٢٨٣).
• والحديث يُروى موقوفًا على ابن مسعودٍ رضي الله عنه من قوله:
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ١٨٤) من طريق أحمد بن موسى الأزدي، عن معاوية بن هشام، عن عمر بن غياث، عن عاصم، عن زرٍّ، عن ابن مسعود موقوفًا، ورجَّح العقيلي رواية الوقف على الرفع، فقال عقب روايته: "وهذا أولى". اهـ.
• فائدة: جاء عن محمد بن علي بن موسى الرضا المتوفى (٢٢٠ هـ)، وهو من أئمة أهل البيت، أن الحديث محمولٌ على ذرِّيَّتها الذين هم أولادهما خاصة. أخرج أبو نُعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٤٢) من طريق جعفر بن محمد بن مزيد قال: كنت ببغداد، فقال لي محمد بن منده بن مهربزد: هل أدخلك على ابن الرضى؟ قلت: نعم، فأدخلني، فسلَّمنا عليه وجلسنا، فقال له: حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن فاطمة أحصنت فرجها فحرَّم الله ذرِّيَّتها على النار"، قال: خاصٌّ للحسن والحسين رضي الله عنهما. وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/ ٢٦٦) ص طريق أبي نُعيم به. قال العلَّامة الألباني -رحمه الله-: "وهذا تأويل جيِّد لو صحَّ الحديث". "السلسلة الضعيفة" (١/ ٤٦٢).
قلتُ: وهو قول الإِمام أبي الفرج ابن الجوزي، قال في "الموضوعات" (٢/ ٢٢٨): " ... ثم إنَّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>