للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٦ - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: شَكَوْتُ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حَسَدَ النَّاسِ، فقال لي: "أمَا ترضى أنْ تكونَ رابعَ أَرْبَعَةٍ، أوَّلُ مَن يَدْخلُ الجَنَّةَ أَنَا، وأنْتَ، والحَسَن، والحُسَيْن -رضي الله عنهم- وأَزْوَاجُنا عن أَيْمَانِنَا وشمائِلنا، وذُرِّيَّتُنا خَلْفَ أزْوَاجِنا". أخرجه الثَّعلبيُّ (١) بسندٍ فيه الكُدَيْميُّ، وهو ضعيف (٢).


= الحديثَ محمولٌ على ذرِّيَّتها الذين هم أولادها خاصة الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة، وكذلك فسَّره محمد بن علي بن موسى الرضا فقال: هو خاصٌّ للحسن والحسين صلوات الله عليهم".
(١) هو الإِمام الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري، صاحب التفسير، أحد أوعية العلم، روى عن محمد بن الفضل بن خزيمة وجماعة، وعنه الواحديُّ المفسِّر وجماعة، له كتاب التفسير، واسمه: "الكشف والبيان في تفسير القرآن"، و"العرائس في قصص الأنبياء". مات سنة (٤٢٧ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٤٣٥) , و"طبقات المفسرين" (١/ ٦٦).
(٢) إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
أخرجه أبو بكر القطيعي في "زوائد الفضائل" (٢/ ٦٢٤) - رقم (١٠٦٨) قال: حدَّثني محمد بن يونس، ثنا عبيد الله بن عائشة، ثنا إسماعيل بن عمرو، عن عمر بن موسى، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدِّه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومن طريقه الثَّعلبيُّ كما في "تخريج الأحاديث الواردة في الكشاف" للزيلعي (٣/ ٢٣٦) قال: أنا أبو موسى الحمشادي، ثنا أبو عبد الله الحافظ، ثني أبو بكر بن مالك به مثله إسنادًا وستنًا، وابن عساكر في ترجمة الحسين بن علي من "تاريخ دمشق" (١٤/ ١٦٩) - رقم (٣٥٠٨) من طريق الكُديْميّ بسنده ومتنه.
• وإسناده مسلسلٌ بالضُّعفاء:
أولهم: الكُدَيْميّ، وهو محمد بن يونس بن موسى، أبو العباس البصري، أكثر الأئمة على ضعفه واتِّهامه وترك روايته. قال ابن عدي: قد اتُّهم بالوضع، وادَّعى الرِّواية عمن لم يرهم، ترك عامةُ شيوخنا الرِّواية عنه. قال ابن حبان: لعلَّه وضع أكثر من ألف حديث! ! وقال الحاكم: ذاهب الحديث، تركه ابن صاعد، وابن عُقْدة، وسمع منه ابن خزيمة ولم يُحدِّث عنه. وقال الإِمام أحمد: حسن المعرفة ما وُجِدَ عليه إلَّا لصحبته للشاذكوني. وقال الذهبي في "الميزان": أحد المتروكين، وقال في "التذكرة": هو واهٍ. وقال موسى بن هارون وهو متعلِّق بأستار الكعبة: اللَّهُمَّ إني أشهد أن الكديميّ كذَّابٌ يضع الحديث. وقال قاسم المطرز: أنا أُجاثي الكديمي ين يدي الله وأقول: يكذب على نبيِّك. واتَّهمه الدارقطني بالوضع. وقال الحافظ وتلميذه المصنِّف: ضعيف. وأما إسماعيل الخطبي فقال: "ثقة! ما رأيت جمعًا أكثر من مجلسه". فخالف جميع مَنْ سبق! . "الميزان" (٦/ ٣٧٨)، و"التهذيب" (٩/ ٥٣٩)، و"تذكرة الحفاظ" (٢/ ٦١٨)، و"التقريب" (ص ٩١٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>