(٢) "مسند أبي يعلى" كما في "المطالب العالية" (٤/ ٢٦٢)، رقم (٣٩٧٣/ ١)، قال: حدَّثنا سويد بن سعيد، ثنا مفضَّل، عن أبي إسحاق ... إلخ الإسناد. قال البوصيري: "رواه أبو يعلى والبزار بإسناد ضعيف". انظر: "مختصر الإِتحاف" (٩/ ٢١١)، رقم (٧٥٤٠). قال الحافظ ابن كثير في "التفسير" (٦/ ٢٠١): "هذا بهذا الإِسناد ضعيف". (٣) إسنادُهُ ضعيفٌ، وله شاهدٌ. مداره على مفضَّل بن صالح، وهو أبو جميلة الأسدي النَّخَّاس -بالخاء-، مجمع على ضعفه: قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال الترمذي: ليس عند أهل الحديث بذاك الحافظ. وقال ابن حبان: يروي المقلوبات عن الثقات فوجب ترك الاحتجاج به. وقال الحافظ: ضعيف. "الميزان" (٦/ ٤٩٧)، و"التهذيب" (١٠/ ٢٤٤)، و"التقريب" (ص ٩٦٧). وفيه أيضًا أحمد بن عبد الجبار العُطاردي، وهو ضعيف، وقد تقدَّم. (٤) إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، من أجلِ ابنِ داهرٍ. أخرجه في (٤/ ١٠٤)، رقم (٣٤٧٨)، من طريق عبد الله بن داهر الرازي، عن عبد الله بن عبد القدُّوس، عن الأعمش به، بلفظ الحاكم الأول. وفيه عبد الله بن داهر الرازي، قال أحمد وابن معين: ليس بشيء. زاد يحيى: ما يكتب عنه إنسان فيه خير. وقال العقيلي: رافضي خبيث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل عليٍّ، وهو متَّهم في ذلك. "الميزان" (٤/ ٩٢)، و"مختصر الكامل" رقم (١٠٤٦). وعبد الله بن عبد القدُّوس، كوفي رافضي، أكثر أهل العلم على تضعيف حديثه، وقد تفرَّد به. قال ابن معن: ليس بشيء، رافضي خبيث. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت. وقال أبو داود: ضعيف الحديث، كان يُرمى بالرفض. وقال ابن مهران الحمَّال: لم يكن بشيء، كان يُسخر منه، يشبه المجنون، يصيح به الصبيان في أثره. وقال ابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ" (٤/ ٢١١٣): عبد الله هذا ليس بشيء في الحديث. ومع كلِّ ما سبق فإنه يُذكر عن الترمذي أنه قال في حقِّه: ثقة. وذكره ابن حبان في "ثقاته" (٧/ ٤٨). وقال: كان يُخطئ. وحسَّن البخاري حاله بقوله" هو في الأصل صدوق، إلَّا أنه يروى عن أقوام ضعاف. واعتمد الحافظ في "التقريب" كلام البخاري وابن حبان فقال: صدوق رُمِي بالرَّفض، وكان يُخطئ. انظر: "ميزان الاعتدال" (٤/ ١٤١)، و"التهذيب (٥/ ٢٦٨)، و"التقريب" (ص ٥٢٣).