. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
____
= • وهذا إسنادٌ في غاية الضَّعفِ، فيه متَّهمان بالكذب:
أولهما: شيخ الخطيب البغداديِّ الأهوازيُّ، متَّهم بالكذب، لا ينبغي الرواية عنه، كان يضع الأسانيد, وسمَّاه بعضهم "جِرَاب الكذب"، قاله الذهبي في "الميزان" (٦/ ١١١).
ثانيهما: عبد الله بن خِرَاش، وهو ابن حوشب الشَّيباني، أبو جعفر الكوفي.
قال السَّاجي: ضعيف الحديث جدًّا, ليس بشيء، كان يضع الحديث. وقال محمد بن عمار الموصلي: كذَّاب. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الحافظ: ضعيف، وأطلق عليه ابن عمَّار الكذب. وضعَّفه أبو زرعة وأبو حاتم الرَّزايّان، والنَّسائيُّ، وابن عدي، والدَّارقطنيُّ. انظر: "تهذيب التهذيب" (٥/ ١٧٧) , و"تقريب التهذيب" (ص ٥٠٢).
وفيه شَهْر بن حَوْشَب، وهو صدوق كثير الإِرسال والأوهام كما في "التقريب" (ص ٤٤١).
١٠ - عن إبراهيم العُذْريِّ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- مرْسلًا أو معْضلًا:
أخرجه ابن أبي حاتم في "مقدِّمة الجرح والتعديل" (٢/ ١٧)، وابن عدي في "مقدِّمة الكامل" (١/ ١٥٣)، ومن طريقه البيهقيُّ في "السنن الكبرى" (١١/ ٢٠٩)، وابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٠)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٥٨، ٥٩) , من طريق الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عيَّاش، عن مُعان بن رفاعة، عنه. والآجري في "الشريعة" (١/ ٢٧٠ , ٢٧٢)، رقم (١ و ٢)، من طرقٍ عن مُعان به. والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٥٦)، في ترجمة مُعان بن رفاعة، من طريق إسماعيل به، وقال عقبه: "ولا يُعرف إلَّا به [أي مُعان]، وقد رواه قوم مرفوعًا من جهة لا تثبت".
قلتُ: إسماعيل بن عيَّاش، مختلف في توثيقه، وتقدَّم برقم (٩٩) أن روايته عن الشاميين صحيحة، وهي هاهنا عن مُعان وهو شاميّ، إلَّا أنه ليِّن الحديث كما سبق قريبًا. وقد تابعه على روايته عن مُعان، مُبَشِّر بن إسماعيل الحلبي، وهو خيرٌ من إسماعيل، وطريقه إلى مُعان بن رفاعة أحسن كما قال ابن القطان في "بيان الوهم والإِيهام" (٣/ ٩٣). وقال الحافظ في "التقريب" (ص ٩١٩): "صدوق"؛ أخرجه أبو حاتم في "مقدمة الجرح" (٢/ ١٧)، بلفظ: "لِيَحْمِلْ هذا العلمَ من كلِّ خَلَفٍ عدوله ... "، والباقي سواء. وتابعه -أيضًا- بقية بن الوليد، وهو (صدوق كثير التدليس عن الضعفاء)، مضى قريبًا في رواية أبي أمامة رضي الله عنه، وقد عنعن؛ أخرجه ابن عدي (١/ ١٥٣)، وانظر: "ذخيرة الحفاظ" (٥/ ٢٧٧٩). ومُعان بن رفَاعة السَّلَامي مُتَابَعٌ على حديثه، تابعه الوليد بن مسلم، عن إبراهيم العُذْريّ، حدَّثني الثقة من أشياخنا، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، والوليد (ثقة، لكنه كثير التدليسْ والتسوية)، كما في "التقريب" (ص ١٠٤١). أخرج هذه المتابعة ابن عدي (١/ ١٥٣)، والبيهقي في "الدلائل" (١/ ٤٤).
بقي الكلام على إبراهيم بن عبد الرحمن العُذريّ، بالضمِّ والسكون نسبةً إلى عُذرة قبيلة من قضاعة، هكذا ضبطه ابن نقطة في "التكملة" (٤/ ٢٨٠)، وابن حجر في "تبصير المنتبه" (٣/ ٩٩٩)، وقيل: -بفتح العين المهملة، والذال المعجمة، نسبةً إلى عَذَر بطن من الأشعريين. كما في "الأنساب" (٤/ ١٧١). وزاد =