قلتُ: هذا إسنادٌ رِجَالُهُ ثقاتٌ؛ لكنه منقطع؛ فإنَّ محمد بن علي بن الحسين لم يدرك عُمَرًا. انظر: "جامع التحصيل" (ص ٣٢٧). قال البوصيري في "مختصر الإِتحاف" (٩/ ٤٨) - رقم (٧٠٦٩): "رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، ورواته ثقات". قلتُ: ورواه إسحاق -أيضًا- عن محمد الباقر من وجه آخر (٤/ ٢٦٨) قال: أخبرنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن عروة الجعفي، عنه، ورجاله ثقات، خلا شريك بن عبد الله النخعي، وهو صدوق سيِّئ الحفظ، كما سبق، وهو أيضًا منقطع. (١) في "السُّنن الكبرى" (٧/ ١٠١) - رقم (١٣٣٩٣) في كتاب النكاح - باب الأنساب كلَّها منقطعة يوم القيامة. (٢) إسنادُهُ رجالُهُ ثقاتٌ؛ لكنه مرسلٌ. أخرجه في "الكبرى" من طريق السَّريّ بن خزيمة, عن معلى بن أسد، عن وُهَيْب بن خالد، عن جعفر به. وقال عقبه: "وهو مرسل حسن، وقد رُوي من أوجه أخر موصولًا ومرسلًا". والحاكم في "المستدرك" (٣/ ١٥٣) - رقم (٤٦٨٤) بنفس الإِسناد، إلَّا أنه قال: (ثنا معلى بن راشد)، ولعلَّها تحرَّفت من (أسد). زاد الحاكم: "فأحببتُ أن يكون بيني وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نسب وسبب". وقال عقبه: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه". وردَّه الذهبي بقوله: "منقطع". قلتُ: السَّريّ بن خزيمة، هو محدِّث نيسابور. وثَّقه الحاكم بقوله: "هو شيخ فوق الثِّقة". "السِّير" (١٣/ ٢٤٥). ومعلَّى بن أسد (ثقة ثبت). "التقريب" (ص ٩٦٠). ووُهيْب بن خالد (ثقة ثبت؛ لكنه تغيَّر قليلًا بأخرة). "التقريب" (ص ١٠٤٥) وبقية رجاله ثقات؛ وهو معلولٌ بالانقطاع بين أبي جعفر محمد الباقر وعمر بن الخطاب رضي الله عنه. - وأخرجه البيهقي -أيضًا- في "مناقب الشافعي" (١/ ٦٤) من طريق أبي حاتم الرازي، عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب به. وسعيد بن منصور في "سننه" (١/ ١٤٦ - ١٤٧) - رقم (٥٢٠) في كتاب بالنكاح - باب النظر إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها، من طريق عبد العزيز بن محمد الدَّراوردي، عن جعفر به. وقد سئل الدَّارقطنيُّ عنه، فقال في "العلل" (٢/ ١٩٠) ما نصُّه: "هو حديث رواه محمد بن إسحاق عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن عمر. وخالفه الثوري وابن عيينة ووُهيب وغيرهم، فرووه عن =