والحديث معلولٌ بالانقطاع؛ فإنَّ فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدَّتها الزَّهراء فضلًا عن أنْ تسمع منها، فروايتها عنها مرسلة، وذلك واضح. انظر: "جامع التحصيل في أحكام المراسيل" (ص ٣٩٤). ومما يُنبَّه عليه: أن الحافظَ الهيثميَّ -رحمه الله تعالى- لم يُشِرْ إلى هذه العلة في الإسناد، وإنما أعلَّه -كما سبق في كلامه- بأنَّ فيه شيبة بنَ نَعَامَة. كذلك؛ فإنَّ السُّيوطيَّ أورد الحديث في الجامع الصقير" - رقم (٦٢٩٣) ورَمَزَ له بالحسن، وتعقَّبه المناويُّ في "فيض القدير" (٥/ ١٧) بقوله: " ... فقول السُّيوطي هو حسنٌ غير حسنٍ". والله أعلم. (١) في "مسنده" (١٢/ ١٠٩) - رقم (٦٧٤١)؛ لكنه قال: "فأنا وليُّهُم وأنا عَصَبَتُهُم" بالجمع. (٢) "الفردوس بمأثور الخطاب" (٣/ ٢٦٤) - رقم (٤٧٨٧) ولفظه عنده: "كلُّ بني آدم ينتمون ... " والباقي سواء. (٣) (١١/ ٢٨٢) في ترجمة عثمان بن محمد بن أبي شيبة، ولفظه عنده: "كلُّ بني آدم ينتمون إلى عَصَبَتِهم إلَّا ولد فاطمة ... ". وابن أبي العوام (صدوق)، وأبوه (ثقة) سبقا. وانظر: "زوائد تاريخ بغداد" للأحدب (٨/ ١٠٨) - رقم (١٦٩٦). (٤) "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٨٣)، وحسن الأشقر ساقط واهٍ، سبق عند حديث رقم (٤٩). وانظر: "زوائد تاريخ بغداد" (٨/ ١١١ - رقم (١٦٩٧).