تنبيه: جميع طرق الحديث التي وقفتُ عليها من رواية قابوس بن المخارق عن أُمِّ الفضل مباشرةً، بينما التي ذكرها المؤلِّف من روايته عن أبيه عنها رضي الله عنها؛ والله تعالى أعلم. قلتُ: ويشهد للحديث ما أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٤٨) من طريق وكيع بن الجرَّاح، عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرَّحمن، عن أبيه، عن جدِّه قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- جلوسًا, فجاء الحسين بن علي يحبو حتى جلس على صدره فبال عليه! قال: بابتدرناه لنأخذه. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ابني ابني"، ثم دعا بماء فصبَّه عليه. وفيه ابن أبي ليلي، وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي والفقيه المشهور، وهو وإنْ كان صدوقًا سيّء الحفظ، إلَّا أن حديثه حسنٌ في الشواهد والمتابعات ... وبقية رجاله ثقات. - وله طريق آخر عند أحمد (٤/ ٣٤٨) رجاله كلُّهم ثقات، من طريق حسن بن موسى، عن زهير بن معاوية، عن عبد الله بن عيسي، عن أبيه عيسى بن عبد الرَّحمن، عن جدِّه أبي ليلى الأنصاري رضي الله عنه، وفيه: "دعوا ابني لا تفزعوه حتى يقضي بوله، ثم أتبه بالماء ... " الحديث. ولا أدري أَسَمعَ عيسى بن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى من جدِّه أبي ليلى أم لا؟ (١) "السنن الكبرى" (٦/ ٢٧٣) ط: دار الكتب العلمية - (٦/ ١٦٥) ط: الهندية مع "الجوهر النقي". (٢) التغابن (آية: ١٥). (٣) تحرَّفت الكلمة في (م) إلى: المُسمَّى. (٤) هو الإمام محيي الدِّين، يحيى بن شرف النَّوويّ الشافعيّ، (المتوفى سنة ٦٧٦ هـ)؛ أشهر من أن يُعَرَّف. انظر ترجمته في: "العبر" (٥/ ٣١٢)، و "طبقات ابن السبكي" (٨/ ٣٩٥)، و"طبقات ابن قاضي شهبة" (٢/ ١٥٣)، و"شذرات الذهب" (٥/ ٣٥٤)، و"الأعلام" (٩/ ١٨٤). وقد أفرده بعض العلماء بالترجمة في مؤلفات خاصة، منهم المؤلِّف في كتاب سمَّاه: "المنهل العذب الرَّويّ في ترجمة قطب الأولياء النَّوويّ".