للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث المذكور أوَّلًا (١) يخالفه (٢). وأَمَّا حديث: "كلُّ نَسَبٍ ... " (٣)، فقد ترجم عليه البَيهَقِيُّ: "الأنساب كلُّها مُنْقَطِعَةٌ يَوْمَ القيامةِ إلَّا نسبه -صلى الله عليه وسلم-" (٤).

• وللحديث الماضي في ذلك طرقٌ، منها:

٢٤٦ - عن الحَكَمِ بنِ أَبَانَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ منقطعٌ يومَ القيامةِ إلَّا سَبَبي ونَسَبي". رواه الطَّبرانيُّ في "الكبير" (٥).


(١) العبارة في (م): والحديث المذكور أَوَّلًا ولا يُخالفه! ! ... بزيادة (ولا)، وهي غير مستقيمة.
(٢) قال ابن التركماني في "الجوهر النَّقي" (٧/ ٦٣): "قلت: هذه النسبة مجازية، ولا اختصاص له -صلى الله عليه وسلم- بذلك، كذا قال القفَّال. وقد قال البيهقي فيما مضى في أبواب الوقف (باب ما يتناوله اسم الولد والابن)، وذكر فيه أنه عليه السلام سمَّى أولاد عليٍّ باسم الابن. وذكر أيضًا أنه عليه السلام أخذ الحسن والحسين، ثم تلا: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}، وظاهر هذا التبويب عدم الخصوصية". اهـ.
(٣) قال الإمام النَّوويّ في "روضة الطالبين" (٥/ ٣٥٩) في معنى هذا الحديث: "قيل إنَّ أُمَّته ينتسبون إليه يوم القيامة، وأُمم سائر الأنبياء لا يُنسبون إليهم. وقيل: يُنتفع يومئذ بالنسبة إليه، ولا يُنتفع بسائر الأنساب". اهـ.
(٤) (٧/ ١٠١) ط: دار الكتب العلمية - (٧/ ٦٣) ط: الهندية مع "الجوهر النقي".
(٥) إسنادُهُ حسنٌ.
أخرجه في (١١/ ١٩٤) - رقم (١١٦٢١)، وكذا الخطيب في "التاريخ" (١٠/ ٢٧٠) في ترجمة عبد الرَّحمن بن بشر بن الحكم - كلاهما عن عبد الرَّحمن بن بشر بن الحكم المروزي، عن موسى بن عبد العزيز المدني، عن الحكم بن أبان به.
قلتُ: عبد الرَّحمن بن بشر (ثقة). "التقريب" (ص ٥٧١). أخرج له البخاري، وسلم، وأبو داود، وابن ماجه. وموسى بن عبد العزيز العدني، مختلفٌ فيه، أخرج له أبو داود، وابن ماجه. قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس. ووثَّقه ابن حبان (٩/ ١٥٩) وقال: ربما أخطأ. وابن شاهين (ص ٣٠٦). قال في "التقريب" (ص ٩٨٣): صدوق سيِّء الحفظ.
وضعفه ابن المديني وقال السليماني: منكر الحديث. انظر: "التهذيب" (١٠/ ٣١٨). والحكم بن أبان، وثَّقه ابن معين، والنسائي، والعِجْلِي. وقال أبو زرعة: صالح. أخرج له البخاري في "القراءة خلف الإمام" وفي "الأدب"، والباقون سوى مسلم. قال في "التقريب" (ص ٢٦١): "صدوق عابد وله أوهام"، وعكرمة (ثقة ثبت). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٧٣): "رواه الطبراني ورجاله ثقات".
قلتُ: وأخرجه عبد الرزاق في "المصنِّف" (٦/ ١٦٣) - رقم (١٠٣٥٤)، كتاب النِّكَاح - باب نكاح الصغيرين، من طريق معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن عمر. ورجاله ثقات، لكنه منقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>