(٢) إسنادُهُ حسنٌ بما قَبْله. انظر: "مناقب الشافعي" له (١/ ٦٥)، ولم أره عنده مسندًا. وقد أخرجه: الطبراني في "الكبير" (٣/ ٤٥) - رقم (٢٦٣٤)، وأبو نُعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١٩٩) في ترجمة إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة - من طريق عبادة بن زياد الأسدي، عن يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، عن ابن عمر، عن أبيه. عبادة بن زياد، ويُقال: عبَّاد، هو ابن موسى الأسديّ السَّاجيّ. قال الآجرِّيّ في "سؤالاته" (٢/ ٨٠) عن أبي داود: "صدوق، أراه كان يُتَّهم بالقدر". وهو ما اعتمده الحافظ في "التقريب" (ص ٤٨١) وزاد أنه رُمِي بالتَّشيُّع أيضًا. ويونس بن أبي يعفور، واسمه وقْدان؛ وقيل: واقد، مختلفٌ فيه. فقد ضعَّفه ابن معين، وأحمد بن حنبل، والنسائي، والساجي. انظر: "التهذيب" (١١/ ٣٩٥). ووثَّقه أبو حاتم، والدَّارقطني. وقال العِجْلِي: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٦٥١)، ثم أعاده في "المجروحين" (٣/ ١٣٩) وقال: "منكر الحديث، يروي عن أبيه وعن الثقات ما لا يُشبه حديث الثقات! ". وقال ابن عدي: "هو عدي ممن يُكتب حديثه". قال الحافظ في "التقريب" (ص ١١٠٠): "صدوق يخطئ كثيرًا"؛ وعليه فحديثه حسنٌ في الشواهد. وأبوه، اسمه عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس (ثقة). "التقريب" (ص ٥٩٠). ولكن يظهر -والله تعالى أعلم بالصَّواب- أن الحديثَ معلولٌ بالانقطاع؛ فإنَّ أبا يعفور لا يروي عن الصَّحابة، وإنما عن التابعين كالسائب بن يزيد، والوليد بن العيزار. وعنه السفيانان، وابن المبارك. انظر: "التهذيب" (٦/ ٢٠٤). ويشهد له الروايات الكثيرة السَّابقة. • ويُروى الحديث عن عبد الله بن الزُّبير رضي الله عنه أيضًا. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤/ ٤٣٧) - رقم (٤١٣٢) من طريق سليمان بن عمر بن خالد الرَّقي، عن إبراهيم بن عبد السلام، عن إبراهيم بن يزيد، عن محمد بن عبَّاد بن جعفر، عن عبد الله بن الزبير قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كلُّ سببٍ وصِهْرٍ منقطعٌ يوم القيامة إلَّا سببي وصهري". قال الطبراني عقبه: "لا يُروى هذا الحديث عن ابن الزبير إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به سليمان بن عمر". =