أخرجه في كتاب المهدي (٤/ ٤٧٢)، رقم (٤٢٨٢)، من طريق سهل بن تمَّام بن بزيع، عن عمران القطَّان، عن قتادة، عن أبي نَصْرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه به. والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٦٠٠)، رقم (٨٦٧٠)، من طريق عمرو بن عاصم الكلابي، عن عمران القطَّان ... إلخ الإسناد، لكنه قال: "المهدي منَّا أهل البيت، أشم الأنف ... "، وقال في آخره: "يعيش هكذا، وَبَسَطَ يساره وإصبعين من يمينه المسبِّحة والإبهام، وَعَقَدَ الثَّلاثة". قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم". وتعقَّبه الذهبي بقوله: "عمران ضعيف ولم يخرج له مسلم". قلتُ: سهل بن تمَّام، قال فيه أبو حاتم: شيخ. ووثَّقه ابن حبان (٨/ ٢٩٠). وقال: يُخطئ. قال في "التقريب" (ص ٤١٨): صدوق يُخطئ. وعمران بن دَاوَر القطَّان، قال فيه الإِمام أحمد: صالح الحديث. وقال الحاكم والساجي: صدوق. ووثَّقه ابن حبان والعجلي. وقال البخاري: صدوق يهم. "التهذيب" (٨/ ١١١). ووقع فيه (عمران بن داود! )، قال في "التقريب" (ص ٧٥٠)؛ صدوق يهم، ورُمِيِ برأي الخوارج. ينما ضعَّفه يحيى بن معين، والنسائي، وأبو داود. "التهذيب" (٨/ ١١١). وقادة (ثقة ثبت). وأبو نَضرة (ثقة) مشهور بكنيته، واسمه المنذر بن مالك بن قُطْعة العَبْدي ثم العَوَقَي البصري، أخرج له مسلم، والأربعة. "التقريب" (ص ٩٧١). وعمرو بن عاصم الكلابي (صدوق، في حفظه شيء" "التقريب" (ص ٧٣٨). قال ابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٨٦١)، عند إيراده لأحاديث المهدي: "وهذه الأحاديث كلُّها معللة، إلَّا أن فيها ما لا بأس به". ثم أورد مما أورد حديث أبي سعيد عند ابي داود وقال: "وأَمَّا طريق أبي داود فلا بأس به". وقال الذهبي في "تلخيص الملل المتناهية" (ص ٣١٩): "وهذا إسناد صالح". وقد سئل عنه أبو حاتم كما في "العلل" لولده (٢/ ٤٢٥)، بهذا الإسناد فقال: "حديث أبي نضرة أشبه". أقول: والحديث أخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ١٧) -وهو صحيحٌ بالمتابعة- قال: حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو معاوية شيبان، عن مطر بن طَهْمَان، عن أبي الصِّدِّيق النَّاجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم السَّاعة حتى يملكَ رجلٌ من أهل بيتي، أجلى أقني، يملأ الأرض عدلًا كما ملئت ظلمًا، يكون سبع سنين". أبو النَّضر، هو هاشم بن القاسم الليثي، الملقَّب قيصر. (ثقة ثبت). "التقريب" (ص ١٠١٧)، وأبو معاوية، هو شيبان بن عبد الرَّحمن البصرى (ثقة). "التقريب" (ص ٤٤١). ومطر بن طَهْمان السَّلمي الورَّاق، قال فيه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: صالح، وقال العِجْلِي: صدوق. وقال مرّةً: لا بأس به. ووثَّقه ابن حبان (٥/ ٤٣٤)، وقال: ربما أخطأ. قال في "القريب" (ص ٩٤٧): صدوق كثير الخطأ. وقد تابعه المعلَّى بن زياد -عند أحمد في "المسند" (٣/ ٢٨) - وهو صدوق كما في "التقريب" (ص ٩٦١). =