للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٨ - وفي لفط عند أحمد (١): "لا تَقُوْمُ السَّاعَةُ حتى تُمْلأُ الأرضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، ثم يخرجُ مِنْ عِتْرَتِي أو مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مَنْ يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كما مُلِئَتْ ظُلمًا وَجَوْرًا" (٢).

٢٦٩ - وفي آخر عند الحاكم في "صحيحه" (٣):

"يَنْزِلُ بأُمَّتِي في آخر الزَّمَانِ بلاءٌ شَدِيدٌ مِنْ سُلْطَانِهِمْ، لم يُسْمَعْ بِبَلَاءٍ أَشَدَّ منه، حتَّى لا يجد الرَّجلُ مَلْجَأً، فيبعثُ الله (٤) رَجُلًا مِنْ عِتْرَتِي أَهْلِ بَيْتِي، فَيَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا، كما مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا، يُحِبُّهُ ساكنُ السَّماءِ وساكنُ الأرْضِ، وتُرْسِلُ السَّماءُ قَطْرَهَا، وتُخْرِجُ الأَرْضُ نَبَاتَهَا، لا تُمْسِكُ منه شيئًا، يعيشُ فيهم سبعَ سِنِيْنَ، أو ثمانِ، أو تِسْعَ، يتمنَّى الأَحْيَاءُ الأَمْوَاتَ ممَّا صَنَعَ اللهُ عزَّ وجلَّ بأَهْلِ الأَرْضِ مِنْ


= روى له مسلم متابعةً. وأبو الصِّدِّيق النَّاجي (ثقة). "التقريب" (ص ١٧٦)، واسمه بكر بن عمر، وقيل: ابن قيس.
(١) في "المسند" (٣/ ٣٦).
(٢) إسنادُهُ صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
أخرجه من طريق محمد بن جعفر، عن عوف، عن أبي الصِّدِّيق النَّاجي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا، لكنه قال: "تمتلئ"، بدل: "تملأ"، و "عدوانًا"، بدل: "جورًا".
محمد بن جعفر، هو المعروف بـ (غُنْدر). وعوف، هو ابن أبي جميلة العبدي، المشهور بـ (الأعرابي). وأبو الصِّدِّيق النَّاجي اسمه بكر بن عمرو، ثلاثتهم ثقات مشهورون.
- وأخرجه الحاكم في "صحيحه" (٤/ ٦٠٠) - رقم (٨٦٦٩)، من وجهين:
الأول؛ عن ابن أبي عدي، عن عوف الأعرابي به.
الثاني: عن هَوْذَة بن خليفة، عن عوف الأعرابي به.
قال الحاكم عقبه: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، إلَّا الطريق الثاني، فإنَّ الشيخين لم يُخرجا لهوذَة، بل لم يُخرج من الستة له إلَّا ابن ماجه، وقد ضعَّفه ابن معين، ووثَّقه جماعة. انظر: "التهذيب" (١١/ ٦٥). وابن أبي عدي -في الطريق الأول- هو محمد بن إبراهيم بن أبى عدي السُّلمي مولاهم، منسوب ههنا إلى جدِّه، وهو (ثقة) أخرج له الجماعة "التقريب" (ص ٨٢٠).
(٣) (٤/ ٥١٢)، رقم (٨٤٣٨).
(٤) في (م) زيادة: عزَّ وجلَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>