(٢) في كتاب "مناقب المهدي" الذي جمع في أربعين حديثًا في المهدي، وقد اختصره السيُّوطي وحذف أسانيده وزاد عليه في رسالة سمَّاها: "العَرْف الوردي في أخبار المهدي"، وهي موجودة برُمَّتِهَا في "الحاوي للفتاوي" (٢/ ٥٧، ٨٦)، وعزاه له في (٢/ ٦٦). وكذلك عزاه صاحب "عقد الدُّرر" (ص ١٠٠). (٣) "الفردوس بمأثور الخطاب" (٤/ ٢٢١)، رقم (٦٦٦٧). قال الدَّيلميُّ فيما عزاه محقق الكتاب في الحاشية لـ "زهر الفردوس" (٤/ ٩٩)؛ حدَّثنا أبو نُعيم، حدَّثنا الطَّبراني، نا محمد بن إبراهيم بن كثير الأنطاكي، عن روَّاد بن الجرَّاح، عن سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة مرفوعًا. وأخرجه الجورقاني في "الأباطيل والمناكير" (١/ ٣١٦)، رقم (٢٩٧)، من طريق أبي العبَّاس بن تركمان، عن عبد الرَّحمن بن حمدان الجلَّاب، عن محمد بن إبراهيم بن كثير به. (٤) إسنادُهُ واهٍ. فيه ثلاث علل: • الأولى: محمد بن إبراهيم بن كثير الصُّوري. قال الجورقاني في "الأباطيل والمناكير" (١/ ٣١٦)، عقب الحديث: "قال عبد الرَّحمن بن حمدان الجلّاب رحمه الله: هذا حديث باطل، ومحمد بن إبراهيم الصوري لم يسمع من روَّاد شيئًا، ولم يره، مع هذا كان غاليًا في التَّشيُّع". اهـ. ونقله ابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٨٦١). وانظر: "تلخيص العلل" للذهبي (ح ٩٥٤). وتَرْجَمَهُ الذَّهبيُّ في "الميزان" (٦/ ٣٧)، بقوله: "روى عن روَّاد بن الجرَّاح خبرًا باطلًا ومنكرًا في ذِكر المهدي ... "، ثم ساق كلام ابن حمدان الجلَّاب الدي قدَّمته آنفًا، ثم أعقبه بذكر هذا الحديث. وبه أعلَّه المناوي في "فيض القدير" (٦/ ٢٧٩)، متعقِّبًا السيوطيَّ على تصحيحه! * الثانية: اختلاط روَّاد -بتشديد الواو- بن الجرَّاح، فإنَّه قد اختلط في آخره عمره، نصَّ على اختلاطه البخاري ومسلم والحاكم ومحمد بن عوف، قاله العلائي في "كتاب المختلطين" (ص ٣٦). مع إشارة ابن حمدان السَّابقة على أن محمد بن إبراهيم لم يره، فضْلًا عن أن يكون سمع منه. * الثالثة: ضعف رواية روَّاد عن سفيان الثوري خاصة، فقد نصَّ الإمامان أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين على أن روايته عن سفيان ضعيفة، وأنه يأتي فيها بالمناكير. "التهذيب" (٣/ ٢٥٧). قال الحافظ في "التقريب" (ص ٣٢٩): "صدوق اختلط بأخرة فتُرك، وفي حديثه عن الثَّوري ضعف شديد". لم يخرج له سوى ابن ماجه. وأمَّا قول ابن الجوزي في تعليل الحديث (٢/ ٨٦١): " ... فرواه ابن جرَّاح وقد ضعَّفه الدَّارقطنيُّ"، فهذا التَّضعيف يُقابله توثيق يحيى بن معين -وهو ممن أخذ عنه-، وأحمد فإنه قال: "لا بأس به". وأبو حاتم الرَّازي بقوله: "محلُّه الصِّدق". =