(١) لم أجده في معاجم الطبراني الثلاثة، وعزاه له صاحب "عقد الدُّرر" (ص ٧٤). وأخرجه أبو عمرو الدَّاني في "السُّنن الواردة في الفتن"، كما في "عقد الدُّرر" و "العَرْف الوردي" (٢/ ٨١)، ولم أجده في المطبوع من كتاب أبي عمرو، ولم أقف على إسناده لأحكم عليه. ولكن في "صحيح مسلم" (١/ ١٣٧)، رقم (١٥٦)، من حديث أبي الزبير عن جابر بن عبد الله ما يدلُّ عليه، أخرجه في كتاب الإيمان، باب نزول عيسى ابن مريم حاكمًا بشريعة نبيِّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفيه: "فينزل عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم-، فيقول أميرهم: تعال صلِّ لنا، فيقول: لا، إنَّ بعضكم على بعض أمراء تَكْرمةَ اللهِ هذه الأُمَّة". - وأخرج ابن ماجه في كتاب الفتن - باب فتنة الدَّجال وخروج عيسى بن مريم وخروج يأجوج ومأجوج (٢/ ١٣٥٩)، رقم (٤٠٧٧)، من طريق إسماعيل بن أبي رافع، عن أبي زرعة الشَّيباني يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أُمامة الباهلي مرفوعًا، وهو حديث طويل جدًّا، وفيه: "فقالت أُمُّ شريك بنت أبي العَكَر: يا رسول الله! فأين العرب يومئذ؟ قال: "يومئذ قليل وجلُّهم ببيت المقدس، وإمامهم رجلٌ صالحٌ، فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصُّبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصُّبح، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القَهقَرى ليتقدَّم عيسى يُصلِّي بالنَّاس، فيضعُ عيسى يده بين كتفيه ثم يقولُ له: تقدَّم فصلِّ، فإنها لك أُقيمت، فيُصلِّي بهم إمامُهم ... "، إلخ الحديث. وسندُهُ ضعيفٌ جدًّا، من أجلِ إسماعيلِ بن رافِعٍ. علي بن محمد بن أبي الخصيب شيخ ابن ماجه (صدوق ربما أخطأ). "التقريب" (ص ٧٠٤). وعبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي (لا بأس به. وكان يُدلِّس). "التقريب" (ص ٥٩٨)، وقد عنعنه. وإسماعيل بن رافع قال فيه النسائِيُّ، والدَّارقطنيُّ، وابن خراش، والجنيد، والدُّهبيُّ: متروك. وقال أحمد، وأبو حاتم: منكر الحديث وضعَّفه ابن معين، وابن عدي، والبزار، وابن حبان، وابن عمار، والعقيلي، والحاكم، والعجلي، وابن حجر، وغيرهم. انظر: "التهذيب" (١/ ٢٦٧). ولذا قال المؤلف عند حديث رقم (٣٢٢) -كما سيأتي- مُتعقِّبًا الحاكمَ على تصحيح حديثه: "الجمهور على ضعف إسماعيل". وسيأتي مزيد كلام عنه. وأبو زرعة الشَّيباني روايته عن الصحابة مرسلة. وهو ثقة. "التقريب" (ص ١٠٦٣). (٢) (ابن مريم)، سقطت من (م).