(٢) (الله) سقطت من (م). (٣) لم أقف على مَنْ خرَّجه. وقد أورده الشافعي السلمي في "عقد الدُّرر" رقم (٦٩) بسياق أتم من هذا، قال: عن جابر قال: دخل رجل على أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقال له: اقبض مني هذه الخمسمائة درهم فإنها زكاة مالي. فقال له أبو جعفر: خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الإسلام، والمساكين من إخوانك المسلمين، ثم قال: "إذا قام مهديُّنا أهل البيت قسَّم بالسَّوية ... "، إلخ الأثر. وجابر الذي يروي القصة عن محمد بن علي بن الحسين، هو جابر بن يزيد الجُعْفي، اتَّهمه بعض الحفَّاظ بالكذب، وهو على كلِّ حالٍ فهو ضعيف الحديث، مضى بيان حاله برقم (١٨٣). (٤) هو كعب بن ماتع الحميري، كنيته أبو إسحاق، يُعرف بـ "كعب الحميري"، من آل ذي رعين، وقيل غيره، أدرك الجاهية، وكان مسكنه باليمن، يدين بدين اليهود فأسلم في زمن أبي بكر، وقدم المدينة، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص حتى تُوفِّي بها سنة (٣٢ هـ). "الطبقات الكبرى" (٧/ ٤٤٥)، و "التهذيب" (٨/ ٣٨٢). (٥) إسنادُهُ ضعيفٌ. أخرجه نُعيْم بن حمَّاد في "الفتن" (١/ ٣٥٥ و ٣٥٧) - رقم (١٠٢٣ و ١٠٣٥) باب سيرة المهدى وعدله وخصب زمانه، من طريقين: الأول: من طريق عند الرزاق، عن معمر، عن مطر الورَّاق، عمَّن حدَّثه عن كعب الأحبار موقوفًا عليه. وزاد في روايته: "ويستخرج التَّوراة والإنجيل من أرضٍ يقال لها: أنطاكية". الثاني: عن ضمْرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن كعب به. لكنه قال: "إنَّما سُمِّي المهديِّ؛ لأنَّه يُهْدَى إلى أسفارٍ من أسفار التَّوراة، يستخْرجُها من جبالِ الشَّام، يدعو إليها اليهود فيُسلم على تلك الكُتُب جماعة كثيرة، ثم ذكر نحوًا من ثلاثين ألفًا". قلتُ: وهذان إسنادان منقطعان؛ فإنَّ مطرَ بن طَهْمان الورَّاق لم يسمع من كعب الأحبار، وقد سبق رجال الإسناد الأول. =