للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٨ - وعن مجاهد قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما:

"لو لم أسمع أنَّك تميلُ إلى أهْلِ البيتِ ما حدَّثتُك بهذا الحديث".

قال مجاهد: "فقلت له: إنه في ستر؛ لا أذكرُه لمن تكره".

قال: فقال ابن عبَّاس: "منَّا أهْلُ البَيْتِ أرْبَعَةٌ: منَّا السَّفَّاحُ، ومنَّا المنْذِرُ، ومنَّا المنْصُورُ، ومنَّا المَهْدِيُّ. فأمَّا السَّفَّاح فرُبَّما قتل أنصارَه، وعفى عن عدوِّه. وأمَّا المنْذِرُ فإنه يُعطي المالَ الكثيرَ لا يتعاظم في نفسه، ويُمْسكُ القليلَ من حقِّه، وأمَّا المنْصُور فإنه يُعْطى النَّصرَ على عدوّه الشطر مما كان يُعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يُرْعَبُ منه عدوُّه على مسيرة شهرين، والمنْصُور يُرْعَبُ منه عدوُّه على مسيرة شهر. وأما المَهْدِيُّ فإنه يَمْلأ الأَرْضَ عَدْلًا كما مُلِئَتْ جَوْرًا، وتأْمَنُ البهائمُ السِّباعَ، وتُلْقِي الأَرْضُ أفلاذَ كَبِدِهَا".

قال: "قلت: وما أفْلاذُ كبدِها؟ "، قال: "أَمْثَال الإِسْطِوَانَةِ من الذَّهْبِ والفِضَّةِ". أخرجه الحاكم (١)، وقال: "صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه" (٢).


= • وأما بالنسبة لرجال الإِسناد الثاني: فضَمْرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله الرَّملي (صدوق يهم قليلًا). "التقريب" (ص ٤٦٠). وعبد الله بن شوذب الخراساني (صدوق عابد). "التقريب" (ص ٥١٥). ومطر (صدوق كثير الخطأ) تقدَّم برقم (٢٦٧).
• وهناك أمرٌ آخر: أفاده العلَّامة عبد الرَّحمن المعلِّمي -رحمه الله تعالى- في "الأنوار الكاشفة" (ص ٩٩)، وهو أن ما يحكيه كعب الأحبار عن كتب الأقدمين ليس بحجَّة، وأن ليس كلَّ ما نُسِبَ إليه في الكتب بثابت عنه؛ فإنَّ الكذَّابين من بعده نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقُلْها!
• تنبيه: كلام كعب الأحبار السابق سقط من (ل).
(١) في "المستدرك" (٤/ ٥٥٩) - رقم (٨٥٦٨).
(٢) إسنادُهُ ضعيفٌ، ومَتْنُهُ منكرٌ.
أخرجه من طريق خلف بن تميم أبي عبد الرَّحمن الكوفي، عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، عن أبيه، عن مجاهد. عن ابن عباس به؛ وصحَّحه. وتعقبه الذهبي بقوله: "أين منه الصِّحةُ وإسماعيل مجمعٌ على ضعفه، وأبوه ليس بذاك؟ ! ".
قلت: خلف بن تميم بن أبي عتَّاب، أبو عبد الرَّحمن الكوفي (صدوق عابد). "التقريب" (ص ٢٩٨)؛ وإسماعيل بن إبراهيم ابن المهاجر البَجَلي الكوفي مجمعٌ على ضعفه كما قال الحافظ =

<<  <  ج: ص:  >  >>