قال الحافظ ابن حجر: "وهو منكر جدًّا". "تهذيب التهذيب" (٩/ ٧٥)، وانظر؛ "زوائد تاريخ بغداد" (٧/ ١٧٤) - رقم (١٤٣٥). وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهة" (١/ ٢٩٢): "وكل هذه الأشياء لا تثبت، لا موقوفة ولا مرفوعة". • أمَّا عن نكارة متنه: فإنَّ ذِكْرَ السَّفَّاح والمنصور في الحديث منكر، وقد صرَّح الحفَّاظ بذلك: ١ - قال الذهبي في "الميزان" (٦/ ٢٩٤) في ترجمة محمد بن الفرج الأزرق: "وجدت له حديثًا منكرًا، متنه: "السَّفَّاح، ومنَّا المنصور" ... "، إلخ. ٢ - وذكر ابنُ حجر الحدبثَ في ترجمة محمد بن جابر بن سيَّار من "التهذيب" (٩/ ٧٥)، وقال ما ذكرتُه آنفًا: "وهو منكرٌ جدًّا". ٣ - وقال ابن القيِّم في "المنار المنيف" (ص ١١٧): "كلُّ حديث في مدح المنصور والسَّفَّاح والرَّشيد كذب". ٤ - وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٦/ ٢٥٢): "وقد نطقت هذه الأحاديث التي أوردناها آنفًا بالسَّفَّاح والمنصور والمهديِّ، ولا شك أن المهدي الذي هو ابن المنصور ثالث خلفاء بني العبَّاس؛ ليس هو المهدي الذي وردت الأحاديث المستفيضة بذكره. وأنه يكون في آخر الزمان يملأ الأرض عدلًا وقسطًا كما ملئت جَورًا وظلمًا". (١) لم أقف على إسناده لأحكمَ عليه. (٢) يُقال رجلٌ ربْعَةٌ ومَرْبُوعٌ، وهو الرجل بين الطويل والقصير. "النهاية" (٢/ ١٩٠) - مادة (رَبَعَ). (٣) الإِشْرَاب: خلط لونٍ بلونٍ، كأنَّ أحد اللونين سقى اللون الآخِر. يُقَال: بياضٌ مُشْرَبٌ حُمْرةً؛ بالتخفيف، وإذا شُدِّد كان للتكثير والمبالغة. "النهاية" (٢/ ٤٥٤) - مادة (شَرَبَ). (٤) كذا في الأصل، و (ك)، و (ل): "الأمراء"، بينما في (م)، و (ز)، و (هـ): "الأمر".