للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويمكن التئامهما (١). وفي الباب أحاديث وآثار كثيرة، أفردها غيرُ واحدٍ من الأئمة (٢)، فلا أُطِيلُ الكلامَ عليها.


= مداره على محمد بن زكريا الغَلَابي، وهو متَّهم بالكذب! مضى برقم (١٢٥)، وابن عائشة، هو عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر التَّميمي العائشي (ثقة جواد، رُمِيَ بالقدر ولم يثبت). "التقريب" (ص ٦٤٤). وأبوه، قال الحسيني في "التذكرة" (٣/ ١٤٩٧): فيه نظر. ووثقه ابن حبان (٩/ ٦٢).
• وله طريقٌ آخر عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
أخرجه أبو بكر الشَّافعي في "الغيلانيات" (١/ ٣١٠) - رقم (٣١٦)، و"طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٦/ ٣٤٩) في ترجمة العبَّاس رضي الله عنه، من طريق خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرُّمَاني، عن محمد بن الحنفية، عنه رضي الله عنه بنحو لفظه. وفيه محمد بن يونس الكُدَيمي، وهو متَّهم، تقدَّم. وفيه أيضًا إبراهيم بن سعيد الشقري، لم أجد له ترجمة.
• وثالث عن عمَّار بن ياسر رضي الله عنه:
أخرجه الخطيب البغدادي في "التاريخ" (٤/ ٣٣٩) في ترجمة أحمد بن الحجَّاج بن الصلت، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٦/ ٣٥٠) في ترجمة العبَّاس رضي الله عنه - من طريق مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمه، عنه رضي الله عنه، ولفظه: " ... وسيختمه بغلام من ولدك، يملؤها عدلًا كما مُلئت جورًا، وهو الذى يُصلِّي بعيسى".
وهو حديث واهٍ، آفته أحمد بن الحجَّاج المذكور، كما قال الحافظ في "اللسان" (١/ ٢٥٢). وقد أنكره بقوله: "والعجب أن الخطيب ذكره في "تاريخ بغداد" ولم يُضعِّفه؛ وكأنه سكت لانتهاك حاله! ". اهـ. والحديث بهذا اللفظ لا يمكن أن يلتئم بما قبله -كما سيذكر المؤلف-، إذ هو صريح في المهديِّ الذي يخرج في آخر الزمان لا غيره.
(١) بأن يُحمل الحديثان على المهديِّ (محمد بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبَّاس) ثالث خلفاء بني العباس. انظر: "فيض القدير" (٦/ ٢٧٨).
(٢) ألَّف جمعٌ من أهل العلم مصنَّفات مستقلةً في المهْديِّ، منها:
١ - "مناقب المهدي" أو "صفة المهدي" للحافظ أبي نُعيْم الأصبهانيّ (ت ٤٣٠ هـ).
٢ - "عقد الدُّرر في أخبار المنتظر" للعلَّامة يوسف بن يحيى الشَّافعيّ السلميّ (ت ٦٨٥ هـ). حققه مهيب بن صالح البوريني، نشرته مكتبة المنار بالأردن عام (١٩٨٥ م).
٣ - "جزء في المهدي" للحافظ ابن كثير (ت ٧٧٤ هـ)؛ ذكره لنفسه في "النهاية في الفتن والملاحم" (ص ٢٦) بقوله: "وقد أفردت في ذكر المهدي جزءًا على حِدَة، ولله الحمد". وأشار إليه المصنِّف في كتابه "أشراط الساعة" (ص ٥٩).
٤ - ومما أُلِّفَ بعد الحافظ السَّخَاويّ: "العَرْف الورْدي في أخبار المهدي" للعلَّامة السيوطيِّ (ت ٩١١ هـ)، اختصر فيه كتاب أبي نُعيم بحذف أسانيده، وقد زاد عيه أحاديث. وهو مطبوع ضمن =

<<  <  ج: ص:  >  >>