للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٥ - فروى الخَرائطيُّ في "اعتلال القلوب" له (١) من طريق عبد الله بن صالح، عن ابنِ لَهِيعَة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرَّحمن بن شِمَاسَة، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّه -صلى الله عليه وسلم- دخل على مارية القِبْطيَّة رضي الله عنها (٢)، وهي حاملٌ منه بإبراهيم عليه السَّلام، فَذَكَرَ حديثًا، فيه (٣): "أن جبريلَ عليه السَّلامُ بشَّره أنه أشْبهُ الخَلْقِ به" (٤).


(١) وتمام اسمه: "اعتلال القلوب في أحاديث المحبَّة والمحبِّين"، ومخطوطته في: القاهرة ثاني (١٦: ٣)؛ مكتبة بروسة أولو جامع (٣ تصوف) ويوجد الجزء الثاني سنه في جوتا "٦٢٧". انظر: "تاريخ الأدب العربى" لبروكلمان (٣/ ١٣٨).
• والخرائطيّ: هو أبو بكر، محمد بن جعفر بن محمد الخرائطي، سمع من الحسن بن عرفة، وعمر بن شبَّة. وحدَّث عنه أبو سليمان بن زير، وابن مهنا الدَّاراني، وخلائق. كان إمامًا صدوقًا ثقةً. من أشهر مؤلفاته: "مكارم الأخلاق"، و"مساوئ الأخلاق" وكلاهما مطبوع. مات سة (٣٢٧ هـ). "السِّير" (١٥/ ٢٦٧)، و "معجم الأدبار" (٥/ ٢٧٧).
(٢) هي مارية القبْطيِّة أُمُّ ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بعث بها المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله في سنة سبع للهجرة، ومعها أختها سيرين مع حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه، فعرض عليها حاطبٌ الإِسلام ورغَّبها فيه؛ فأسلمت هي وأُختها. كانت رضي الله عنها بيضاء جميلة، فأنزلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العالية، وكان يختلف إليها هناك، وكان يطؤها بملك اليمين، وضرب عليها الحجاب، فحملت منه ووضعت إبراهيم. ماتت في خلافة عمر رضي الله عنه سنة (١٦ هـ). "أسْد الغابة" (٧/ ٢٥٣)، و"الإصابة" (٨/ ٣١٠)، و "تراجم سيدات بيت النبوة" (ص ٤١٩).
(٣) (فيه) سقطت من (م).
(٤) إسنادُهُ ضعيفٌ.
فيه عبد الله بن صالح المصري، وهو أبو صالح كاتب الليث بن سعد. تكلَّم فيه كثيرٌ من أئمة الجرح والتعديل. وقد أخرج له أبو داود والترمذي: قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال؛ كان أول أمره متماسكًا، ثم فَسَدَ بأخرة، وليس بشيء. قال عبد الله: وسمعت أبي ذكره يومًا فذمَّه وكرهه. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أحمد بن صالح: متهم، ليس بشيء، وكذَّبه جَزَرة. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يروي عن الأثبات ما لا يشبه الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة، وكان في نفسه صادقًا. وقال الذهبي: صاحب حديث، فيه لين. قال الحافظ: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة. وقد حسَّن حاله أبو زرعة الرازي. قال ابن عدي: هو عدي مستقيم الحديث له أغاليط. انظر: "التهذيب" (٥/ ٢٦٨)، و "ضعفاء النسائي" (ص ٢٠١)، و "المجروحين" (٢/ ٤٠)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>