(٢) هو كابس بن ربيعة بن مالك بن عدي بن الأسود، من ولد أسامة بن لؤي. ذكروا أنَّ معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أُخبِرَ أن كابس بن ربيعة الشّامي بالبصرة يُشبَّه بالنَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فكتب إلى عبد الله بن عامر يُوفده إليه، فلما دخل عليه ورآه من باب الدَّار قام عن سريره فتلقَّاه، وقبَّل بين عينيه، وأقطعه المِرْغَاب؛ لشبهه صورة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكان أنسٌ رضي الله عنه إذا رآه بكى. "الإكمال" (٢/ ١٠٢)، و "تاريخ دمشق" (٥٠/ ٣ - ٤)، و"رأس مال النديم" (ص ٩). • والمْرْغاب - بميم مكسورة، وقد تُفتح، فراء ساكنة، فمعجمة فموحدة-: موضع، أي جعله له إقطاعًا ينفرد به؛ قاله الشيخ مُلَّا علي قاري في "شرح الشِّفا" (٢/ ٨٧). (٣) هو علي بن علي بن نِجَاد -بنون وجيم خفيفة-[وضبطه ابن نقطة في "التكملة" (١/ ٢٣٣)، والحُسيني في "التذكرة" (٢/ ١٢١٦) بكسر الباء (بجاد)] ابن رفاعة الرفاعي اليشكري، أبو إسماعيل البصري. كان عابدًا فاضلًا في نفسه، حسن الصوت بالقرآن. قال في "التقريب": "لا بأس به، رُمِيَ بالقدر، وكان عابدًا، ويُقال: كان يشبَّه بالنبي -صلى الله عليه وسلم-". انظر: "التهذيب" (٧/ ٣٠٨)، و "التقريب" (ص ٧٠١). (٤) ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر"، وأنه شهد فتح مصر، وأمره عمر رضي الله عنه بأن لا يمشي إلَّا مقنِّعًا؛ لأنه كان يُشْبِه النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال ابن يونس: وكان له عبادة وفضل. نقلًا من "فتح الباري" (٧/ ٩٨). (٥) هو التابعي الكبير ثابت بن أسلم البُنَانيّ المصري، من ولد بنانة بن سعد بن لؤي بن غالب. كان من أعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرًا على كثرة الصلاة ليلًا ونهارًا مع الورع الشديد. روى عن ابن عمر، وابن الزبير. وعنه شعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد. سات سنة (١٢٧ هـ). "الطبقات الكبرى" (٧/ ٢٣٢)، و"تهذيب الكمال" (٤/ ٣٤٢).