(٢) إسنادُهُ منكرٌ، وفيه مجاهيلٌ. نقل القضاعي في "مسند الشهاب" (١/ ١٩٨) - رقم (٢٩٩) عن الإمام الحاكم أنه رواه في كتاب "فضائل الشافعي". قال الحاكم في كتابه المذكور: ثنا أبو علي الحسن بن محمد الصغاني، ثنا أبو رجاء محمد بن حمدويه، ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا أبو غسان القاضي أيوب بن يونس، عن أبيه، عن إياس بن معاوية، عن أنس بن مالك قال: "كان النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ يومٍ في فسطاط ... " وذكره. ونقل المناوي في "فيض القدير" (٦/ ١٤) - رقم (٨٢٥٠) عن الشارح أنه قال: غريب جدًّا. قال الشيخ حمدي السَّلفي محقِّق "الشهاب": "لم نعثر على تراجم كثير من رجال الإسناد". وأورده الدَّيلميُّ في "الفردوس" (٤/ ٧) - رقم (٦٠١٢). ويذهب الشيخ الغماريّ إلى أن الحديث موضوع، فقد قال في "المداوي" (٦/ ٢٨): "والظاهر أن الأصل في هذا كلام الثوري؛ سرت بعض الرُّواة منه"، ثم ساق كلام الثوري وهو قوله: "من سعادة المرء أن يُشْبه ولدُهُ"؛ وقد أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٧٢) من طريق محمد بن علي، عن إسماعيل بن حمدون الجورسي، عن إدريس بن سليمان بن الزياد، عن مؤمل، عنه. وأخرجه ابن المقرئ في "معجمه" (ص ٢١٠) - رقم (٦٨٩) من طريق إسماعيل به. • فائدة: في بيان معنى السَّعادة المذكورة في الأثر: قال المناوي في "الفيض" (٦/ ١٤): "ولعلَّ المراد بالسَّعادة هنا سعادة الدُّنيا؛ لأنَّ تشبيهه بأبيه ينفي التُّهمة؛ ولأنَّ شبهه في طبع الذُّكورة وقوَّة الرُّجولة دون أُمِّه في طبع الأُنوثة". (٣) سبقت ترجمته (ص ٢٨٣)، وتحرَّف اسمه في (م) إلى: (شايع! ). (٤) انظر في أخبار آدم عليه السَّلام: "تاريخ الطبري" (١/ ٦٢ وما بعدها)، و"تاريخ القضاعي" (ص ٦٥ - ٧١)، و"المغني في الإنباء عن غريب المهذَّب" (٢/ ٥١)، و "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٩٥)، و"الكامل في التاريخ" (١/ ٢٦ وما بعدها)، و"البداية والنهاية" (١/ ٦٢ وما بعدها).