للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"واللهِ! لإسْلامُكَ يَوْمَ أَسْلَمْتَ كان أَحَبَّ إليَّ من إِسْلَامِ الخطَّابِ -يعني والده- لو أسْلَمَ، لأنَّ إسْلَامَكَ كان أحَبَّ إلى رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- من إسْلَامِ (١) الخطَّاب" (٢).


(١) (من إسلام) سقطت من (م)، دون سائر النُّسخ.
(٢) إسنادُهُ رجالُهُ ثقاتٌ، لكنه منقطعٌ.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٢٢)، من طريق محمد بن حرب المكّي، عن سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن علي أنَّ العبَّاس جاء إلى عمر فقال له: إن النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أقطعني البحرين، قال: من يعلم ذلك؟ قال: المغيرة بن شعبة، فجاء فشهد له. قال: فلم يمضِ له عمر ذلك، كأنه لم يقبل شهادته! فأغلظ العبَّاس لعمر، فقال عمر: يا عبد الله! خذ بيد أبيك.
وقال ابن سعد: قال سفيان عن غير عمرو: قال عمر: والله! يا أبا الفضل، لأنا بإسلامك كنت آسرّ مني بإسلام الخطَّاب لو أسلم لمرضاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
قلتُ: محمد بن حرب المكّي، كنيته أبو عبد الله، وثَّقه العجلي، وأبو حاتم: انظر: "تاريخ الثقات" (ص ٤٠٢). و"الجرح والتعديل" (٧/ ٢٣٧). وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٦٩)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، لكنه قال: "أحاديثه مشهورة". وعمرو بن دينار، هو أبو محمد الأثرم الجُمَحيّ، مولاهم، المكي (ثقة ثبت). "التقريب" (ص ٧٣٤). وبقية رجاله ثقات، ولكن فيه علَّة انقطاعه: وهي أن مَنْ روى عنه سفيان لا يُعرف، فإنَّ ابن سعد قال: "وقال سفيان عن غير عمرو: قال عمر: ... "، وذكره ولم أعثر عليه عند غيره. أمَّا الانقطاع، فإنَّ محمدًا الباقر لم يسمع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انظر: "جامع التحصيل" (ص ٣٢٧).
وأخرج ابن سعد في "الطبقات" (٤/ ٣٠)، ومن طريقه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٦/ ٣٦٥)، من طريق المعلَّى بن أسد، عن وهيب، عن داود بن أبي هند، عن عامر أن العبَّاس تحفَّى عمر في بعض الأمر، فقال له: يا أمير المؤمنين! أرأيت لو جاءك عمّ موسى مُسْلِّمًا، ما كنت صانعًا؟
قال: كنت والله محسِنًا إليه. قال: فأنا عمُّ محمد النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "وما رأيك يا أبا الفضل؟ فوالله لأبوك أحبَ إلىَّ من أبي. قال: آلله، قال: آلله، قال: إني أعلم أنه أحبّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أبي، فأنا أُوثر حبَّ رسول الله على حُبِّي".
المعلَّى بن أسد، ووُهيْب بن خالد (ثقتان ثبتان)، مضيا عند حديث رقم (٢٣١). وداود بن أبي هند، اسمه دينار بن عُذَافر، أبو محمد البصريّ، ويُقال: طهمان القُشيريّ مولاهم. قال أحمد: "ثقة ثقة". "تهذيب التهذيب" (٣/ ١٨٢). أخرج له مسلم والأربعة. أمَّا عامر، فهو عامر الأحول، واسمه عامر بن عبد الواحد البصري. قال يحيى بن معين: "عامر الأحول بصري، وهو ابن عبد الواحد، وكلُّ عامرٍ يروي عنه البصريون ليس غيره". "تعجيل المنفعة" (ص ٢٤٥) ... وهو مختَلفٌ فيه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>