أمَّا زكريا السَّاجيّ شيخ الطَّبراني فهو (ثقة فقيه) كما في "التقريب" (ص ٣٣٩)، ليس له شيء في الكتب الستة. وسَلْم بن جُنَادة (ثقة ربَّما خالف). "التقريب" (ص ٣٩٦)، أخرج له الترمذي، وابن ماجه. وأحمد بن بشير الهمدانيّ، هو مولى عمرو بن حُريث (صدوق له أوهام)، خرَّج له البخاري في "الصحيح"، والترمذي، وابن ماجه، وبقية رجاله ثقات مشهورون. • والحديث له شاهدٌ قويٌّ: أخرجه البخاريّ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن علي الهاشميّ من "التاريخ الكبير" (١/ ٣١٨) من طريق موسى بن إسماعيل، عن سعدٍ أبي عاصم، عن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الهاشميّ، عن أبيه، عن عائشة، أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال لها: "أوَّل النَّاس فناءً قومُكِ قريشٌ"، وسندُهُ حسنٌ. موسى بن إسماعيل شيخ البخاريِّ، هو أبو سلمة المِنْقَرِي التبوذكيّ، مشهور باسمه وكنيته (ثقة ثبت). أخرج حديثه الجماعة. "التقريب" (ص ٩٧٧). وسعدٌ أبو عاصم، هو سعد بن زياد مولى بني هاشم، كنيته أبو عاصم؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣٧٨). وترْجَمَهُ البخارى في "التاريخ الكبير" (٤/ ٥٥) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، أمَّا ابن أبي حاتم فأورده في "الجرح والتعديل" (٤/ ٨٣) ونَقَلَ عن أبيه أنه قال فيه: "يُكتب حديثه، وليس بالمتين". وإبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، لم يخرج له من الستة سوى ابن ماجه. وثَّقه ابن حبَّان في في "الثقات" (٦/ ٤) ولم يذكر فيه اليخاري شيئًا عند ترجمته (١/ ٣١٨)، وكذا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٢٥) لم يذكر فيه شيئًا. قال الحافظ في "التقريب" (ص ١١٥): "صدوق". وأبوه، وثَّقه ابن حبان كما في "الثقات" (٥/ ٣٥٣). وأورده البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٨١)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٦)، وذكرا أنه يروي عن عائشة وابن عبّاس، وعنه ابنه إبراهيم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. (١) في (م): رضي الله عنها! (٢) قَرْقيْسِيَا: بالفتح ثم السكون، وقاف أخرى، وياء ساكنة، وسين مكسورة، وياء أخرى، وألف ممدودة، ويُقال: (قَرْقِيسا) بياء واحدة، بلد على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق، وعندها مصبّ الخابور في الفرات، فهي مثلث بين الخابور والفرات، فتحها حبيب بن مسلم الفهريّ. "معجم البلدان" (٤/ ٣٢٨).