للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترجم عليهما البَيْهَقِيُّ -رحمه الله- في كتاب: "مناقب إمامنا الشَّافعيِّ رضي الله عنه" (١) بقوله: "ما حَضَرَني فيمن آذى قَرَابةَ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، أو أراد (٢) هَوَانَهُم، أو بَغَاهُم العَوَاثِرَ، مع ما فيه من البيان أن قريشًا أهلُ أمانةٍ، وأن رَحِمَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- موصولٌ في الدُّنيا والآخرة، وأن سَبَبَهُ وَنَسَبَهُ لا يَنْقَطِعَان".

٣٥٢ - وللطَّبَراني في "الدُّعاء" (٣) من حديث عبيد الله (٤) بن عبد الرَّحمن بن مَوْهب، عن عَمْرة، عن عائشةَ رضي الله عنها، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:

"خَمْسَةٌ -أَوْ قَالَ (٥): سِتَّةٌ- لَعَنْتُهُمْ وكلُّ نبيٍّ مُجَابٍ: الزَّائدُ في كتابِ اللَّهِ، والمُكَذبُ بِقَدَرِ اللَّهِ (٦)، [وَالمُسْتَحِلُّ مَحَارِمَ اللَّهِ] (٧)، والمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَالتَّارِكُ السُّنَةَ" (٨).


= ٤ - وأمَّا رواية عمرو رضي الله عنه -وهي ضعيفة- فقد أخرجها: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٢/ ١١٠) - رقم (٤٨٩١) في ترجمة سلمة بن العيَّار، من طريق إسحاق بن سعيد بن الأركون، عن أبي مسلم سلمة بن العيَّار، عن عبد الله بن لهيمة، عن مِشْرح بن عاهان عنه رضي الله عنه مرفوعًا؛ ولفظه: "قريش خالصة الله فمن نصب لها حربًا أر حاربها سُلِبَ، ومن أرادها بسوءٍ خُزِيَ في الدُّنيا والآخرة". وفيه ابن أركون؛ منكر الحديث، تقدَّم بيان حاله برقم (١٠٠)، وابن لهيعة مشهورٌ ضَعْفُهُ لاحتراق كتبه، تقدَّم غير مرة. ومِشْرح بن هاعان المعافريّ؛ مقبول كما في "التقريب" (ص ٩٤٥).
(١) انظر: المناقب الشافعي" (١/ ٦٠ - ٦١).
(٢) العبارة في (م): وأراد.
(٣) (٣/ ١٧٣٥) - رقم (٢٠٩٠) من طريق عبد الرحمن بن أبي الموال، عن ابن موهب به.
(٤) في (م)، و (هـ)، و (ل): عبد الله.
(٥) (قال) ساقطة من (ز)، و (ل).
(٦) في (م): بقدرة الله.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٨) إسنادُة حسنٌ بشواهده.
أخرجه الطبراني في "الدعاء"، و "الكبير" (٣/ ١٢٦) - رقم (٢٨٨٣) لكنه قال: (عن عُميرة)، و "الأوسط" (٣/ ٢١٢) - رقم (١٦٨٨)، والترمذي في كتاب القدر- باب ما جاء في الرضا بالقضاء (٤/ ٣٩٧) - رقم (٢١٥٤)، وابن حبان كما في "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (١٣/ ٦٠) - رقم =

<<  <  ج: ص:  >  >>