للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "الشَّفاء" (١): "أنَّه لو قال لرجل من بني هاشمٍ: لَعَنَ اللَّه بني هاشم، وقال: "أردتُ الظَّالمين منهم"؛ أو قال لرجل من ذرِّيَّةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قولًا قبيحًا في آبائه، أوْ من نَسْله، أو وَلَد عَلَى عِلمٍ منه أنَّه من ذرِّيَّهَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ولم تكن قرينة في المسألتين تقتضي تخصيصَ بعض (٢) آبائه، وإخراج النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- ممَّن سبَّه منهم؛ يُقتل"؛ انتهى.

وفي حوادثِ سنة اثنتين وأربعين وثماني مائة من "تاريخ شيخنا" (٣) رحمه الله:

أن القاضي بهاءَ الدِّينِ الإخْنَائيَّ المالكيَّ (٤) حَكَمَ بحضْرة مُسْتَنيبه بقتْل يَخْشَبَاي الأَشْرَفِيِّ (٥) حدًّا؛ لكونه لَعَنَ أجْدَادَ القاضي حُسَامِ الدِّينِ بنِ


= "المشكل" (٤/ ٢٥٣) - رقم (٣٧٩٥) عن علي بن الحسين مرسلًا، عن سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عنه.
• ويروى من حديث عمرو بن سَعْواء اليافعي رضي الله عنه مرفوعًا:
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ٤٣) - رقم (٨٩) من طريق أبي صالح الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن عيَّاش بن عبَّاس العتباني، عن أبي معشر الحميري، عنه؛ لكنه قال: "سَبعَةٌ لَعَنْتُهُمْ" بدلًا من "خمسة" و "ستة ... "، والسابعة هي: "والمستأثر بالفيء"، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٧٦): "وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. وأبو معشر الحميرى لم أرَ من ذكره". ولعلَّ الحديث بمجموع تلك الطرق يكون حسنًا.
(١) (٢/ ٢٠٥) - باب في بيان ما هو في حقِّه -صلى الله عليه وسلم- سبٌّ أو نقصٌ من تعريضٍ أو نصٍّ.
(٢) في (م): لبعض.
(٣) انظر: "إنباء الغُمر بأبناء العُمر" (٩/ ٤٩)، وأعاد المصنِّف ذكر الخبر في ترجمة القاضي حسام الدِّين في "الذيل على رفع الإصر عن قضاة مصر" (ص ٢٥٩)، و "الضوء اللامع" (٧/ ١٩٢).
(٤) هو القاضي بهاء الدِّين محمد بن محمد بن أحمد الإخنائي، بالكسر -نسبةً لإخنا، مقصورة، بلدة بقرب الإسكلندرية من الغربية-، حفظ مختصر خيل، وتفقَّه بالجمال الإقفهسي والبساطي، وسمع الحديث من الزين العراقي ولازم أماليه. كان فاضلًا فقيهًا مشاركًا في النحو وغيره، حافطا لكثير من فروع مذهبه، متقدِّمًا في قضائه، من بيتٍ لهم جلالة وشهرة. مات في شعبان سة (٨٥٦ هـ). "الضوء اللامع" (٩/ ٣٨)، و "تاريخ البقاعي" (١/ ٢٢٧).
(٥) هو يخشباي المؤيدي ثم الأشرفي برسباي، وسمَّاه المفريزي في "السلوك" (٧/ ٤١٧، ٤٢٦) (يخشى بك). تدرَّج في الوظائف السلطانية حتى صار أمير آخور ثاني (وهو المشرف على اصطبل السلطان وخير له، ويسكن باصطبل السلطان. "معجم الألفاظ التاريخية في الحصر المملوكي" ص ٢٠). كان شابًا=

<<  <  ج: ص:  >  >>