(٢) في (م): انتساب! وفي (ل): وانتفى. (٣) إسنادُهُ ضعيفٌ، والصَّوابُ أنه موقوفٌ على أبي بكرٍ رضي الله عنه. أخرجه في "الأوسط"، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٧١٠) في ترجمة عمر بن موسى الحادي، والخطبب البغدادي في ترجمة محمد بن غالب التمَّار من "التاريخ" (٣/ ٣٦١) ثلاثتهم من طريق عمر بن موسى الحادي [ووقع عند الطبراني: عمرو، وهو غلط مطبعي]، عن حمَّاد بن سلمة، عن الحجَّاج بن أرطأة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرَّة، عن عبد الله بن سَخْبرة به مرفوعًا. وفيه عمر بن موسى بن سليمان الشَّامي الحادي، وهو الذي أخطأ في رفع الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، والأشبه -كما سأسوقه عن الدَّارقطنيِّ- أنه موقوف على أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه من كلامه، فهو علته، وقد تفرَّد به. وقد بالغ ابن عدي في الحط عليه، فقال في "كامله" في أول ترجمته: "ضعيف يسرق الحديث، ويخالف في الأسانيد! ". وقال في آخرها: "ولعمر بن موسى غير ما ذكرت من الأحاديث الذي سرقه، والذي رفعه، والذي خالف في أسانيده، والضَّعف بيِّنٌ في رواياته". وأورده الذهبي فيه "الميزان" (٥/ ٢٧٢) وقال: "وضعَّفه ابن نقطة". ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٤٥) وقال: "ربما أخطأ! ". ولذا قال الطبراني عقب روايته: "لم يرفع هذا الحديث عن الأعمش إلَّا الحجَّاج، ولا رفعه عن الحجَّاج إلَّا حماد بن سلمة، تفرَّد به عمر بن موسى الحادي". وبيَّن ابن عدي علَّته عقب روايته وأكَّد أنه موقوف من قول أبي بكر الصِّدِّيق. فقال: "وهذا حديث موقوف لم يرفعه إِلَّا عمر بن موسى هذا، وكان عمران السَّختياني اشتبه عليه اسم عمر بن موسى فكان يقول: ثنا موسى بن سليمان بن عبيد الشاميّ، وإنما هو عمر بن موسى بن سليمان بن عبيد الشامي". وقال الخطب عقيب روايته (٣/ ٣٦٢): "وهكذا روى هذا الحديث عبد الله بن أيوب بن زاذان القربي، عن عمر بن موسى؛ وهو غريب جدًّا، تفرَّد برفعه حجَّاج بن أرطأة عن الأعمش، وتفرَّد به عمر بن موسى، عن حمَّاد بن سلمة، عن حجَّاج. ورواه شعبة عن الأعمش فوَقَفَهُ". وقد سُئل عنه الدَّارقطني بهذا الإسناد فقال ما نصُّه: "حدَّث به عمر بن موسى الحادي البصري عم الكُدَيْمي، عن حمَّاد بن سلمة، عن الحجَّاج بن أرطأة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن أبي معمر عبد الله بن سخْبرة، عن أبي بكر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يُسْنده غيره. ورواه أبو معاوية الضرير، وهشيم، =