للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

____

= وعبد الله بن نُمير، والثوري، وغيرهم، عن الأعمش بهذا الإسناد موقوفًا، وكذلك رواه طلحة بن مصرف، عن أبي معمر موقوفًا. ورواه شعبة، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، عن أبي بكر موقوفًا ولم يذكر أبا معمر. والصَّواب قول مَنْ رواه عن الأعمش موقوفًا". اهـ كلامه. انظر: "علل الدَّارقطني" (١/ ٢٦١ - ٢٦٣).

وأشار إليه الحافظ البزار في "مسنده" المسمَّى بـ "البحر الزخار" (١/ ٩١) رقم (٩١) وقال مما قال: " ... فرفعه بعض أصحاب حمَّاد، عن الحجَّاج، عن الأعمش، وأمَّا الثقات الحفاظ يُوقفونه". إلى أنْ قال -رحمه الله-: "فتركناه لذلك؛ إذ لم يصحّ عندنا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

وفيه كذلك حجَّاج بن أرطأة، ضعَّفه النسائي، والحاكم، وابن سعد، والفسوي. "التهذيب" (٢/ ١٨١). وهو كثير التدليس والخطأ، وقد عنعن عن الأعمش ههنا؛ مضى برقم (٣٣٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٩٧): "فيه الحجَّاج بن أرطأة، وهو ضعيف". اهـ. وفاته ذكْر حال عمر بن موسى الحادي، والله تعالى أعلم.

أمَّا عبد الله بن مرَّة، فهو الهمداني البخاري الكوفي (ثقة). "التقريب" (ص ٥٤٤). روى له الجماعة. وعبد الله بن سَخْبرة، هو أبو معمر الكوفي (ثقة). "التقريب" (ص ٥١٠)؛ لكنَّ الرواية معلولة بالإِرسال، قال أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" (٥/ ٦٨): "روى عن أبي بكر مرسل". وذكرها ابن سعد في "الطبقات" (٦/ ١٠٣) من هذا الطريق وقال: "وليس عندي يثبت".

قلتُ: ورواه الطبراني في "الأوسط" (٣/ ٢٤٣) - رقم (٢٨٣٩) عن أبي بكر مرفوعًا بسند فيه السَّرِيُّ ابن إسماعيل، وهو ضعيف الحديث جدًّا كما تقدم برقم (١٦١) - من طريق يونس بن أرقم، عن السَّرِيّ، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن بيان إلَّا السَّرِيّ". وفيه أيضًا يونس بن أرقم الكندي البصري، ليَّنه عبد الرحمن بن خراش. قاله الحُسيْني في "الإِكمال" (ص ٤٨١). وقال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٢٣٩): "ليِّن".

• والحديثُ صحيحٌ موقوفًا على أبي بكرٍ رضي الله عنه؛ لكنه أُعل بالإرسال كما سبق:

أخرجه الدَّارميّ في "سننه" (٢/ ٤٤٢) في كتاب الفرائض -باب من ادَّعى إلى غير أبيه- رقم (١/ ٢٨٦١) من طريق محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي معمر، عن أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه قال: "كفْرٌ بامرئٍ ادِّعاء إلى نسبٍ لا يُعْرف، وكفْرٌ بالله تبرُّؤٌ من نسبٍ وإنْ دقَّ". ومحمد بن يوسف شيخ الدَّارميّ، هو أبو عبد الله الفريابي، روى له الجماعه. قال في "التقريب" (ص ٩١١): "ثقة فاضل، يُقال أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدَّمٌ فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق".

• والحديث أخرجه:

عبد الرزاق في "المصنَّف" (٩/ ٥١) مرةً عن الثوري (١٦٣٥١)، ومرةً عن معمر (١٦٣١٦) كلاهما =

<<  <  ج: ص:  >  >>