= أبي طالب، ولا إلى فاطمة كما يزعمون! بل هم أدعياء كذبة، عُبيديون كفار فسَّاق فجَّار، ملحدون زنادقة معطِّلون، وللإسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية والثَّنَوية معتقدون. وقد وقَّع على هذا المحضر جماعة من العلماء، والقضاة، والأشراف، والعدول، والصالحين، والفقهاء، والمحدِّثين. انظر نصَّ هذا المحضر، وأسماء مَن وقَّع عليه من العلماء والأشراف والأعيان، وما يتعلَّق به في:
"المنتظم" لابن الجوزي (١٥/ ٨٢ - ٨٣)، و "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (٨/ ٧٣)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (١١/ ٣٦٩)، و "مرآة الجنان" لليافعي (٣/ ٤)، و "النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي (٤/ ٢٣٠).
ثم عُمِلَ ببغداد محضرٌ آخر سنة (٤٤٤ هـ)، يتضمَّن القدح في نسبهم، وعُمِلَ به عدة نُسخ، وسُيِّر في البلاد، وشُيِّع بين الحاضر والباد. انظر:"المنتظم (١٥/ ٣٣٦)، و "الكامل في التاريخ" (٨/ ٣١٠)، و "البداية والنهاية" (١٢/ ٦٨)، و "مرآة الجنان" (٣/ ٤٨).
• وللعلم؛ فإنه ومع جميع ما سبق، فقد أجهد المؤرِّخُ الشَّهيرُ التَّقيُّ المقريزيُّ نفْسَه بما لا طائل تحته وصحَّح نسبَهم الدَّعيَّ، وأشاد بذكر مناقب خلفانهم، وفخَّم من شأنهم! انظر: "المواعظ والاعتبار" له (١/ ٣٥٦). وله كتاب آخر سمَّاه: "اتِّعاظ الحُنفا بأخبار الأئمة الفاطميِّين الخلفا".