للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٣ - وله (١)، وكذا للحارثِ في "مسنديْهما" (٢)، وابنِ أبي حاتمٍ (٣)، من طريق أبي نَضْرة (٤)، حدَّثني مَن شَهِدَ خطبةَ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بمِنًى (٥) وهو على بعيرٍ بقول:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لَا فَضْلَ لِعَرَبيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ (٦) إلَّا بِالتَّقْوَى، خَيْرُكُمْ (٧) عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" (٨).


(١) "مسند أحمد" (٥/ ١١، ) قال: حدَّثنا إسماعيل، ثنا سعيد الجريري، عن أبي نضرة به. واللفظ له.
(٢) كما في "بغية الباحث في زوائد مسند الحارث" (ص ٣٤) - رقم (٤٦) قال: حدَّثنا عد الوهاب بن عطاء ... بمثل إسناد أحمد؛ لكنه قال: " ... ليس لعربيٍّ على أعجميٍّ فضل".
(٣) لم أقف عليه عند ابن أبي حاتم في مظانه.
(٤) تحرَّفت في (م) إلى: نضْلة.
(٥) مِنَىً -بالكسر والتنوين-: جبل معروف بمكة في درج الوادي الذي ينْزله الحاجّ، ويرْمي فيه الجمار من الحرم، وأطلق على جميع الوادي. سمِّي بذلك لما يُمْنى به من الدِّماء؛ أي يُراق. ومنه سُمِّي المَنِيُّ مَنِيًّا، قال تعالى: {مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى}، أي يُراق ويُدْفق. وقيل في سبب التسمية غير ذلك وهي تُؤنَّث وتُذكَّر، يُقال: (هذا منىً)، و (هذه منىً). قال الفرَّاء: والتذكير أشهر، "معجم ما استعجم" (٤/ ١٢٦٢)، و "معجم البلدان" (٥/ ١٩٨)، وانظر: "المغني في غريب المهذب" (١/ ٦٦).
(٦) في (م): والأسود على الأحمر!
(٧) في (م): خيرٌ عند الله.
(٨) إسنادُهُ صحيحٌ.
إسماعيل (ثقة حافظ). "التقريب" (ص ١٣٦). وهو ابن إبراهيم بن مِقْسم الأسديّ، الملقَّب بـ (ابن عُليَّة). وسعيد الجُرَيْري، هو ابن إياس البصري (ثقة اختلط قبل موته). "التقريب" (ص ٣٧٤).
وعبد الوهاب بن عطاء -الذي في إسناد الحارث-، هو الخفَّاف، من رجال مسلم، وثَّقه ابن معين، وابن حبان، وابن شاهين، والدَّارقطنيُّ، والحسن بن سفيان. وقال ابن سعد، وابن عدي، والنسائي في رواية: لا بأس به. انظر: "التهذيب" (٦/ ٣٩٣)، و "الميزان" (٤/ ٤٣٥). وضعَّفه البخاري وقال: (يُحتمل). "الضعفاء الصغير" رقم (٢٣٣)، والنسائي في "الضعفاء" له برقم (٣٧٤). ونقل العُقيلي في "الضعفاء الكبير" (٣/ ٧٧) عن الإمام أحمد أنه قال: "ضعيف الحديث، مضطرب! ". قال الحافظ في "التقريب" (ص ٦٣٣): "صدوق ربَّما أخطأ". ومثله قال الذِّهبيُّ "الميزان" (٤/ ٤٣٥)؛ لكنه أطلق القول فيه بأنه (صدوق)، وذكَرَ أنهم لم يُنكروا عليه إلَّا حديثًا واحدًا في فضل العبَّاس.
قلتُ: تقدَّم ذكر الحديث المشار إليه وتخريجه برقم (١١٢).
ومما ينبغي الإِشارة إليه أن الكلام في عبد الوهاب الخفَّاف لا يقدح في أحاديثه التي خرَّجها له مسلمٌ =

<<  <  ج: ص:  >  >>