(٢) إسنادُهُ واهٍ. أخرجه القضاعيّ، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٠٩٩) في ترجمة سليمان بن عمرو، ومن طريقه ابنُ الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٧٣) - رقم (١٥٠٨). وهذا الإِسناد آفته سليمان بن عمرو النَّخْعي. قال ابن عدي بعد أنْ أورد طائفةً من أحاديثه: "وهذه الأحاديث التي ذكرتُها عن سليمان بن عمرو كلُّها موضوعة، مما وضعها هو عليهم". وقال في آخر ترجمته: "وسليمان بن عمرو أجمعوا على أنه يضع الحديث". قلتُ: كذَّبه الإِمام أحمد، ويحيى بن معين، وابن حبَّان، والحاكم، وشريك. انظر: "الكشف الحثيث" (ص ١٣٠). * وله شاهدٌ من حديث أبي أُمامة رضي الله عنه: أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (٣/ ٢٠٥/ ٢) من طريق بشر بن عون، عن بكَّار بن تميم، عن مكحول الشَّاميّ، عنه. وفيه بشر بن عون: قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٦٢): "مجهول". وذكر ابن حبَّان في "المجروحين" (١/ ١٩٠) أن له نسخة عن بكَّار بن تميم، عن مكحول نحو مائة حديث. كلُّها موضوعة. وبكَّار بن تميم (مجهول) كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٠٨)، و "المغني" (١/ ١٧١). * وله طريقٌ مرسلٌ: أخرجه الخطيب البغداديّ في "التاريخ" (٧/ ٦٢) في ترجمة بشر بن المِرِّيسيّ -من طريق محمد بن عبد الوهاب، حدَّثنا أبو عبد الرحمن بن بشر بن غيَّاث، عن البراء بن عبد الله الغَنَويّ، عن الحسن قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ... فذكره، وهو مع إرساله؛ فإنَّ فيه بشرَ بن غيَّاث المِرّيسيَّ، المشهور بالقول بخلق القرآن والأقوال الشنيعة. قال الذَّهبيُّ: "مبتدع ضال، لا ينبغي أن يُروى عنه ولا كرامة". "الميزان" (٢/ ٣٥). وفيه أيضًا البراء الغَنَويّ، وهو (ضعيف) كما في "التقريب" (ص ١٦٤).