للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• فَإنَّ مَعْنَى هَذَا: أَنَّ النَّاس يتساوون في الإِسلامِ إذا تكافأتْ أعمالهم، وإنَّما التَّفاضل في العمل الصَّالح، والفعل الجميل.

٣٨٦ - ولأحمدَ (١) من طريقِ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمِيرة زوج دُرَّة ابنة أبي لهب، عن دُرَّةَ رضي الله عنها قالت: قام رجلٌ إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر فقال: "يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ النَّاسِ خيرٌ؟ ".

فقال: "خَيْرُ النَّاس أَقْرَؤُهم وَأَتْقَاهُم للَّهِ عزَّ وجلّ، وآمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَأَنْهَاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ، وأَوْصَلُهُمْ للرَّحِمِ" (٢).

٣٨٧ - وله -أيضًا (٣) - من حديثِ أبي الأسود، عن القاسم بنِ محمَّدٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: "مَا أَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْءٌ مِنَ (٤) الدُّنْيَا، وَلَا أَعْجَبَهُ أَحَدٌ قَطُّ إِلَّا ذُو تُقَي" (٥).


(١) في "المسند" (٦/ ٤٣٢) من طريق أحمد بن عبد الملك، عن شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عَمِيرة به.
(٢) إسنادُهُ فيه ضعفٌ.
أحمد بن عبد الملك، هو ابن واقد الحرَّانيّ, أبو يحيى الأسديّ (ثقة، تُكلِّمَ فيه بلا حجَّة). "التقريب" (ص ٩٤).
عبد الله بن عَمِيرة -بفتح أوله-، تفرَّد بالرواية عنه سماك بن حرب؛ أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي. قال إبراهيم الحربي: لا أعرفه. "التهذيب" (٥/ ٣٠٥). وذكره ابن حبَّان في "الثقات" (٥/ ٤٢). قال في "التقريب" (ص ٥٣٢): "مقبول". وسِمَاك (صدوق تغيَّر بأخرة فكان ربَّما تلقَّن). وشريك (صدوق يُخطئ كثيرًا، تغيَّر حفظه منذ ولي القضاء)؛ تقدَّما.
(٣) "مسند الإِمام أحمد" (٦/ ٦٩) عن حسن، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود به. وفي (٦/ ٦٩) من طريق يحيى، عن ابن لهيعة به. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١/ ٢٣٩) - رقم (٥٣٩) من طريق كامل الجحدرى، عن ابن لهيعة به، وقال عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن القاسم إلَّا أبو الأسود، تفرَّد به ابن لهيعة".
(٤) في (م): من أهل الدُّنيا.
(٥) إسنادُهُ ضعيفٌ، تفرَّد به ابنُ لهيعة.
حسن، هو ابن موسى الأشيب، أبو علي البغدادى (ثقة). "التقريب" (ص ٢٤٣)، أخرج له الجماعة. وأكثر عنه الإِمام أحمد الرواية في "المسند"، فقد أخرج له سبعمائة وأربعين حديثًا. انظر: =

<<  <  ج: ص:  >  >>