بل إنه جعل نفسه حُسينيًّا عُبيديًّا لأجل حكايةٍ حُكيتْ له! ولم يُسلِّم بهذه النِّسبةِ المصنِّفُ في "الضوء اللامع". ولذا كان ينشر محاسن العُبيدية في كتابه "الخطط المقريزية"، ويُفخِّم من شأنهم بذكر مناقبهم! الأمر الذي جعل العلَّامة الشَّوكانيّ يتعجَّب منه! كما ذكره في "البدر الطالع" (١/ ٧٩). وقد نبَّه السَّخاويّ في ترجمته من "الضوء" (٢/ ٢٣)، و"التبر" (ص ٢١) أنه كان يُكثر الاعتماد على مَنْ لا يُوثق به من غير عزو! وهذه القصة ما لم يَعْزُه المقريزي لأحد. وقد أوردها الحافظ ابن حجر في "إنْباء الغُمْر" (٨/ ٢١٣) بصيغة التمريض ... ثم أعقبها بقوله: "فالله أعلم! ". (١) مات في شعبان سنة (٨٥٣ هـ)؛ هكذا ذكره النَّجم عمر في "إتحاف الورى" (٤/ ٢٩١)، ولم يزد عليه. (٢) تقدَّمت ترجمته (ص ٢٦١). (٣) في (م) بواسطةٍ. (٤) رواه المقريزي عن النَّجم عمر في "معرفة ما يجب لآل البيت النبوي" (ص ٨١). (٥) هو الطاغية تمر، وقيل: تيمور بن طرغاي الحفظاوي الأعرج، وهو اللنك بلغتهم، فعُرف بتمر اللنك، ثم خُفِّف فقيل: تمر لنك, كان جبَّارًا، سفَّاكًا للدِّماء، بطَّاشًا، ظلومًا، غشومًا، هلك سنة (٨٠٧ هـ)، وقد أفتى جمٌّ غفيرٌ بكفره. انظر ترجمته وفيها أفعاله وجرائمه الشنيعة في: "النجوم الزاهرة" (١٢/ ٢٠١ - ٢١٢)، و"الضوء اللامع" (٣/ ٤٦ - ٤٩)، و"شذرات الذهب" (٣/ ٦٢ - ٦٦). (٦) شِيراز -بالكسر-: بلد عظيم مشهور في بلاد فارس، وهي ما استُجدّ عمارتها واختطاطها في الإِسلام، وأول من تولَّى ذلك محمد بن القاسم الثقفي، تقع حاليًّا في إيران. "معجم البلدان" (٣/ ٣٨٠).