للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإنَّ الله نعالى لا ينظر إلى صور الناس، ولا أشكالهم، ولا أنسابهم، وإنما ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم.

١٤ - ينبغي له كذلك التَّحرُّز الشَّديد من الانتساب إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بغير حقٍّ، فويل للذي يدَّعي النَّسب الشريف كذبًا وزورًا ليصرف وجوه النَّاس إليه وهو ليس كذلك؛ على أنِّ النَّاس مؤتمنون على أنسابهم.

١٥ - كثرة الكتب المؤلَّفة في فضائل أهل البيت النَّبَوِيِّ، وهي على أنواع:

° فمنها: ما يتكلَّم في فضائلهم ومناقبهم.

° ومنها: ما يتناول أنسابهم والتعريف بهم، وذكر أُصولهم وفروعهم، وهي متنوعة حسب الأماكن التي سكنوها. فمنها ما يذكر أنساب أشراف مكة، وأُخرى تذكر أنساب أشراف المدينة، وثالثة تُعرِّف بأنساب أشراف اليمن وحضرموت، ورابعة تنناول أشراف المغرب العربي ... وهكذا.

وهي مع هذا متعددة:

° فمنها: (النَّسب الحَسَنِيُّ والحُسَيْنِيُّ - والنَّسب الجعفريُّ - والنَّسب العلويُّ - والنَّسب الفاطمي - وأنساب الأدارسة - والنَّسب العبَّاسيُّ - وأنساب السَّادة).

° ومنها: ما يهتمُّ بتاريخهم وسيرهم الذاتية، فهي عبارة عن سرد تاريخي لحياتهم.

° ومنها: ما عالج ما حصل عليهم من المحن والقتل والتشريد؛ خصوصًا تفاصيل مقتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما.

° ومنها ما يهتم بذكر النُّقباء من الأشراف فقط دون غيرهم.

١٦ - ومما يُشار إليه ههنا أيضًا كثرة الضَّعيف والموضوع في كثير من تلك المؤلَّفات، وفي بعضها كثير من المبالغات والتهويلات مالا يُحصى!

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>