فإنَّ الله نعالى لا ينظر إلى صور الناس، ولا أشكالهم، ولا أنسابهم، وإنما ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم.
١٤ - ينبغي له كذلك التَّحرُّز الشَّديد من الانتساب إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بغير حقٍّ، فويل للذي يدَّعي النَّسب الشريف كذبًا وزورًا ليصرف وجوه النَّاس إليه وهو ليس كذلك؛ على أنِّ النَّاس مؤتمنون على أنسابهم.
١٥ - كثرة الكتب المؤلَّفة في فضائل أهل البيت النَّبَوِيِّ، وهي على أنواع:
° فمنها: ما يتكلَّم في فضائلهم ومناقبهم.
° ومنها: ما يتناول أنسابهم والتعريف بهم، وذكر أُصولهم وفروعهم، وهي متنوعة حسب الأماكن التي سكنوها. فمنها ما يذكر أنساب أشراف مكة، وأُخرى تذكر أنساب أشراف المدينة، وثالثة تُعرِّف بأنساب أشراف اليمن وحضرموت، ورابعة تنناول أشراف المغرب العربي ... وهكذا.