للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: فضضت ختام البكر افتضضتها قال الفرزدق.

فبتن بجانبي مصرعات ... وبت أفض أغلاق الختام

[السحاة]

تقول: سحوت الكتاب اسحوه سحواً وسحيته أسحاه سحياً. والواو أكثر، وسحيت بالتشديد اسحي تسحية ومعنى سحيت قشرت. وسحاة القرطاس والجمع سحاء ممدود. وحكى بعض أهل اللغة أنه يقال: سحاة وسحاية ويقال: سحوت اللحم عن العظم إذا قشرته. وقال الأصمعي: الساحية من المطر التي تقشر وجه الأرض.

وقال أعشى همدان:

جرت به ذيلها غراء ساحية ... في يوم نحس من الجوزاء منخرق

والمسحاة مشتقة من ذلك لأنها تسحو وجه الأرض. وإذا قال: سحيت الكتاب فإنما يريد جعلت عليه سحاة مثل عظاة وسحاية مثل عظاية. وما أحسن سحيتك للكتاب! أي أخذك سحايته.

وإذا أمرت من سحوت قلت: اسح يا هذا ومن سحا سح يا رجل ومن سحيت سح وكتاب مسحي ومسحو. وإذا أخلق الكتاب فصار كالسحايا قيل: قد أسحى الكتاب فهو مسح. وكذلك إذا كان أخذ السحاية منه سهلاً. وإذا وضعت السحاية على الكتاب فقد سحيته وسحوته. وخزمته خزماً وكتاب مخزوم. والسحاية من هذا خزامة وجمعها خزائم والخزم الشد في كل شيء.

<<  <   >  >>