للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصبحت تبخل بالكتاب فخفت أن ... تلقي الدواة يد وإن لم تكتب

حتى كأن الحوض جونة حنة ... منها وظهر الدرج ظهر العقرب

أرضى لخلك أن يرى مستعتباً ... من جفوة ويراك غير المعتب

ما كنت أخشى أن تضن بكاغد ... عني وقد يقع الذي لم أحسب

لا تحسبن كتبي فكاغد أرضكم ... عين الرخيص وأنت عين المسهب

وحدثنا علي بن الصباح قال: حدثنا أبو محكم قال: كان عبد الرحمن بن مسلم الباهلي باراً بزياد بن عبد الرحمن القشيري صديقاً له، ثم غاب فلم يكتب إليه، ولم يجبه عن كتاب فقال زياد:

إخاؤك محض للصديق إذا دنا ... وعاينت ممزوج إذا لم تعاين

دنونا فاحمدنا الدنو وربتنا ... ببينك والتجريب عند التباين

فلم يأتنا منك الكتاب تقرباً ... وطاح جواب واصل للقرائن

فأجابه عبد الرحمن بن مسلم:

ما ذاك من نخوة ولا صلف ... ولا لضيق في القول والعطن

نحن بلوناك في الأمور فما ... تعرف من سيء ولا حسن

وقد قرناك بالوفاء فما ... تقرن إلا اعترضت بالقرن

[من تعاطي الكتابة وادعاها وهو لا يحسنها]

قال أبو بكر من مشهور ما قيل في ذلك:

حمار في الكتابة يدعيها ... كدعوى آل حرب من زياد

<<  <   >  >>